رام الله 3 يناير 2018 / اعتبرت حكومة الوفاق الفلسطينية يوم الأربعاء، اقتحام مستوطنين إسرائيليين المسجد الأقصى شرق مدينة القدس وأدائهم طقوس زواج بداخله استفزاز سافر لمشاعر الشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، إن "تأدية مستوطنين طقوس زواج داخل المسجد الأقصى واقتحامه يعتبر اعتداء فاحشا ومزدوجا ضد أقدس مقدسات العرب والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها".
وأضاف المحمود أن "لا طقوس الزواج ولا الاقتحامات ولا استيلاء الجنود على المقدسات يمكن أن يغير أو يبدل في دفاعنا عن مدينتا المقدسة وعروبتها وكونها عاصمة دولتنا المستقلة".
وأشار المتحدث أن "كل ما تفعله مجموعات المستوطنين يجري تحت حماية الحكومة الإسرائيلية وهي بذلك تتحمل المسؤولية الكاملة لأنها تسعى إلى إثارة مزيد من التوتر والدفع بالمنطقة لحرب دينية مريرة مرفوضة ومدانة لن نقبل بها".
وطالب المتحدث المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية بتحرك فوري إزاء الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس.
وكانت مصادر فلسطينية قالت في وقت سابق اليوم، أن مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين اقتحمت المسجد الأقصى من جهة (باب المغاربة) بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية ونفذت جولات استفزازية في المسجد.
وذكرت المصادر لوكالة ((شينخوا))، أن المستوطنين أدوا طقوس زواج تلمودية لأحد المستوطنين تحت حراسة الشرطة ومرافقتها للمستوطنين المقتحمين للمسجد.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.