تقرير إخباري: الولايات المتحدة تحتفل بعيد الميلاد وسط إجراءات أمنية مشددة

دنفر، الولايات المتحدة 25 ديسمبر 2017 / مهدت إجراءات الأمن المشددة المطبقة من الساحل إلى الساحل الطريق لعيد ميلاد هادئ وسلمي نسبيا في الولايات المتحدة، حيث تجمعت الأسر للصلاة وتبادل الهدايا والاحتفال بالتقاليد العائلية.

وأوقفت سلطات إنفاذ القانون محاولتي قتل عشوائي على الأقل قبل بدء موسم الأعياد.

وعلى الساحل الغربي الأسبوع الماضي، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) مؤامرة كانت تستهدف منطقة "بير 39"، التي تعتبر أحد المقاصد السياحية الشهيرة في وسط مدينة سان فرانسيسكو، وهو ما كان من الممكن أن يسفر عن مقتل مئات من المحتفلين بعيد الميلاد.

واعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي إيفيريت جيمسون، وهو سائق شاحنة قطر أصبح من أتباع تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) حيث يزعم بأنه كان يخطط للهجوم، وذلك في موديستو القريبة بولاية كاليفورنيا يوم 19 ديسمبر.

ويقال بأن الشاب البالغ من العمر 26 عاما قد كتب رسالة تقول "لقد سمحتم لدونالد جي ترامب بالتخلي عن القدس لليهود"، في إشارة إلى قرار الرئيس الأمريكي المثير للجدل بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقد تنبهت السلطات لدعم جيمسون على الانترنت لهجوم دهس بشاحنة وقع في 31 أكتوبر الماضي في نيويورك، وأسفر عن مصرع ثمانية أشخاص وإصابة ثمانية آخرين على يد مهاجر أوزبكي.

وكان جيمسون قد بدأ لتوه العمل كسائق لشاحنة قطر، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه ربما كان يخطط لهجوم مماثل.

وفي ولاية بنسلفانيا على الساحل الشرقي، منعت الشرطة جريمة قتل عشوائي أخرى. فقد قتل أحمد أمين أمين المفتي، 51، برصاص الشرطة يوم الجمعة بعد أن أطلق النار على ضباط تنفيذ القانون في أجزاء مختلفة من المدينة.

وفي يوم الأحد، وصفت وزارة الأمن الداخلي رسميا عمليات إطلاق النار، التي استهدفت الشرطة في مدينة هاريسبرغ عاصمة الولاية، بأنها هجوم إرهابي.

وقال نائب رئيس إدارة شرطة لوس أنجلوس مايكل داونينغ إن مكتب مكافحة الإرهاب كان على دراية خاصة بالخطر المحتمل من مهاجمين يستخدمون شاحنات أو غيرها من المركبات الكبيرة لدهس مشاة.

وأعرب الناس في جميع أنحاء البلاد عن أسفهم لقضاء موسم العطلات الرئيسي في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأفاد دوغلاس هوبشر، وهو مدرس تاريخ في ولاية ماريلاند، أنه "من المؤسف، إننا في هذا اليوم الذي نكرم فيه أمير السلام، أن نكون أقل أمنا من أي وقت مضى في تاريخ بلادنا".

وقال هوبشر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن توافر الأسلحة العسكرية والسياسات الأمريكية المختلفة، التي تسبب غضب المتطرفين في جميع أنحاء العالم، قد جعلت أمريكا ضعيفة وخاصة في عيد الميلاد.

وفي مدينة نيويورك، تم نشر كلاب الشم ورجال الشرطة المدججين بالسلاح في كاتدرائية القديس باتريك في وسط مانهاتن حيث توافد الآلاف من المصلين لحضور قداس عيد الميلاد يوم الاثنين.

وقالت روندا ماك من موريتا بولاية كاليفورنيا، لشبكة ((أيه بي سي))، "كنت أعتزم الذهاب لمشاهدة سقوط الكرة في ليلة رأس السنة الميلادية، ولكن بعد أن راودتني فكرة أني سأتواجد في هذا الحشد بعد ما حدث في لاس فيغاس وما حدث بعد ذلك هنا في نيويورك مؤخرا، قلت لا أريد أن أكون ضمن ذاك الحشد".

وثمة أصوات تتعالى أيضا ضد الاستغلال التجاري المتزايد لعطلات عيد الميلاد.

وقال هوبشر، 58 عاما، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "عندما كنا صغارا، بدأت أمريكا يوم الجمعة الأسود والتسويق التجاري الكبير لعيد الميلاد، إلى درجة أدت إلى فزع الطائفة الكاثوليكية".

وأضاف "كان ذلك بداية سقوط عيد الميلاد، ومع إدارة ترامب، نحن نشهد دق مسمار آخر في نعش عيد الميلاد".