تقرير إخباري : الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ويستعيد قريتين

دمشق 20 ديسمبر 2017 / تمكنت وحدات من الجيش السوري العاملة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي الأربعاء من تحقيق تقدم جديد في عملياتها ضد تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية التابعة له والسيطرة على قريتي تل المقطع ومشيرفة أبو دالي ، بحسب الاعلام الرسمي السوري .

وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) أن "وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة نفذت اليوم عملية عسكرية على مواقع انتشار إرهابيي (جبهة النصرة) في قريتي تل المقطع ومشيرفة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي انتهت بالسيطرة الكاملة على القريتين بعد تكبيد التنظيم المتشدد خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد " .

ولفتت وكالة (سانا) إلى أن عناصر الهندسة قامت بتمشيط القريتين وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون بين منازل المواطنين وأراضيهم الزراعية قبل أن تقوم وحدات الجيش بتثبيت نقاط جديدة لجعلها منطلقا جديدا لتوسيع العمليات ضد الإرهابيين في المنطقة.

وبينت وكالة (سانا) أن السيطرة على قريتي تل المقطع ومشيرفة ابو دالي من شأنها تسهيل مهمة الجيش لاستعادة بلدة ابو دالي أحد أكبر القرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتحقيق المزيد من التقدم في ملاحقة إرهابيي ( جبهة النصرة) في المنطقة.

وكانت وحدات الجيش وسعت أمس نطاق سيطرتها في ريف أدلب الجنوبي بعد أن اجتثت آخر تجمعات إرهابيي ( جبهة النصرة ) من قرى وادي الجفرة وتل الأغر الرويضة.

ويحاول الجيش السوري من خلال عملياته العسكرية في ريف أدلب الجنوبي الغربي الوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري .

وفي سياق متصل قالت مصادر معارضة، إن 19 قتيلا سقطوا إثر غارات جوية يرجح أنها روسية، استهدفت ليل الثلاثاء- الأربعاء بلدة معر شورين في ريف ادلب.

وقالت المصادر عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن" 19قتيلا بينهم 7 أطفال و5 نساء، و25 جريحاً سقطوا في الغارات التي استهدفت أماكن في بلدة معر شورين بريف مدينة معرة النعمان جنوب أدلب".

واتهمت بعض المصادر المعارضة طائرات روسية بتنفيذ الغارات.

ويأتي قصف معر شورين، بعدما كانت المعارضة تحدثت يوم الاحد عن قصف روسي لبلدة خان شيخون أسفر عن مقتل 10 اشخاص واصابة آخرين.

ويأتي قصف البلدة في وقت يتواصل فيه القتال في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، بين قوات الجيش السوري من جهة و"هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة من جهة أخرى.

وسبق ان وجهت المعارضة اتهامات لروسيا بقصف بلدات في ادلب، والتسبب بمقتل مدنيين الأمر الذي نفته روسيا، مؤكدة ان المواقع التي يتم قصفها "مواقع إرهابية".

وتعد ادلب احدى مناطق تخفيف التوتر التي تم الاتفاق عليها في منتصف سبتمبر الماضي بين روسيا وتركيا وايران في محادثات استانا بشأن سوريا.

إلى ذلك واصلت وحدات من الجيش السوري العاملة بريف دمشق الجنوبي الغربي عمليتها العسكرية لاجتثاث بؤر تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته في منطقة بيت جن وقرية مغر المير وكبدتها خسائر كبيرة بالعتاد والآليات.

وذكرت وكالة (سانا ) أن وحدة من الجيش نفذت قصفا مركزا على محاور تحرك إرهابيي (جبهة النصرة) في محيط مقام الشيخ عبد الله في الجهة الشرقية لمزرعة بيت جن أسفر عن تدمير آليتين مزودتين برشاشين ثقيلين عيار 23 مم ومقتل وإصابة عدد من الإرهابيين.

وبينت وكالة (سانا) أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية كثفت رماياتها الصاروخية والمدفعية على مقرات ومحاور تحركات تنظيم جبهة النصرة في تل مروان وتل زعرتا وقرية مغر المير شرق مزرعة بيت جن بنحو 3 كم ما أدى إلى سقوط العديد من القتلى بين صفوف الارهابيين في حين فر العشرات منهم باتحاه مزرعة بيت جن.

وأشارت الوكالة الرسمية الى ان بؤر الإرهابيين في مزرعة بيت جن اكبر تجمع لمقاتلي جبهة النصرة باتت محاصرة بشكل كامل بعد قطع جميع طرق امدادهم من الجهتين الشمالية الشرقية والجنوبية اضافة الى السيطرة النارية على طريق نهر الاعوج الممر الوحيد لتحرك الارهابيين في بيت جن إلى تل مروان وقرية مغر المير.