واشنطن 13 ديسمبر 2017/ أعرب وزير الخارجية الأمريكي أمس الثلاثاء عن استعداده لعقد محادثات مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية دون شروط مسبقة، ما يعتبر بمثابة ليونة في الموقف الأمريكي على الرغم من أن البيت الأبيض ظل صارما في موقفه.
وقال وزير الخارجية ريكس تيلرسون خلال منتدى المجلس الأطلسي، "لنجتمع فقط ونستطيع أن نتحدث عن الأجواء إذا أردتم."
ورد البيت الأبيض على تصريحات تيلرسون، قائلا إنه لا يوجد تغير في السياسة بشأن كوريا الديمقراطية.
وقالت ساره ساندرز السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في بيان تم نشره عقب كلمة تيلرسون "وجهة نظر الرئيس حول كوريا الشمالية لم تتغير."
ولم تكن هذه هي أول مرة يبدو خلالها أن ترامب وتيلرسون ليسا على نفس المسار في قضية شبه الجزيرة الكورية.
ووبخ ترامب وزير خارجيته منذ شهرين عندما حاول تيلرسون التواصل مع بيونغ يانغ لبدء حوار.
وكتب ترامب على حسابه على تويتر "حافظ على طاقتك يا ريكس."
وأظهرت التصريحات التي تم نشرها أمس الجهود التي يبذلها تيلرسون للوصول إلى حل سلمي وسط تصاعد حدة التوترات في شبه الجزيرة.
وقال تيلرسون في المنتدى "هل نستطيع على الأقل الجلوس ورؤية وجوه بعضنا البعض ومن ثم نستطيع وضع خريطة، خارطة طريق لما سنستطيع العمل من أجله؟"
واستطرد وزير الخارجية قائلا إنه يمكن عقد حوار عندما تكون بيونغ يانغ مستعدة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوعين من الاختبار الناجح الذي أجرته كوريا الديمقراطية لصاروخ باليستي عابر للقارات تم تطويره حديثا، ما أدى إلى إدانة قوية من المجتمع الدولي.
وجعل ذلك الولايات المتحدة تصف كوريا الديمقراطية مرة آخرى بانها "دولة راعية للإرهاب" وتم فرض سلسلة جديدة من العقوبات على البلاد، والتي يرى بعض الخبراء أنها من المحتمل ان تؤدي إلى زيادة حدة المواجهة الجارية بين بيونغ يانغ وواشنطن.
وطلب تيلرسون خلال كلمته أيضا أن يكون هناك "فترة من الهدوء" إذا كان سيتم عقد حوار بين البلدين.
وتقدم تصريحات تيلرسون فرصة للخصمين اللذين ظلت العداوة بينهما لوقت طويل لأن يجلسا ويشرعا في محادثاتهما التي تعلقت لوقت طويل.
وقال تيلرسون "أهم شي أن نبدأ."