باريس 27 سبتمبر 2017 / أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان- إيف لو دريان اليوم (الأربعاء) عن تحفظه على تصعيد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، وحث على ممارسة المزيد من الضغط الدبلوماسي لإنهاء الأزمة النووية.
وفي مقابلة مع قناة ((بي أف أم)) التلفزيونية الإخبارية، حذر لو دريان من أن الحرب الكلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الأعلى لكوريا الديمقراطية كيم يونج أون "جعلت العالم يعيش في مرحلة خطيرة" من التوترات غير المسبوقة منذ انتهاء الحرب الباردة.
وقال "قد تقع حادثة ونحتاج لتجنب الحوادث. لذلك من الضروري العمل بقوة لجعل كوريا الشمالية (الديمقراطية) تعود لمائدة المفاوضات."
وأضاف "يتعين أن نكون حازمين بشدة. فقد فرضت العقوبات وشددت."
وفي الأسابيع الأخيرة، تبادل ترامب وكيم تصريحات عدوانية تسبب في تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية وتزايد التوقعات بشأن القيام بعمل عسكري بعد إجراء بيونغ يانغ سادس اختباراتها الصاروخية في 3 سبتمبر.
وحذر ترامب الأسبوع الماضي من "تدمير كوريا الديمقراطية بالكامل" اذا واصلت بيونغ يانغ تهديد الولايات المتحدة وحلفائها.
وردا على ذلك، هددت بيونغ يانغ واشنطن باتخاذ "أعلى مستوى من الإجراءات المضادة في التاريخ."
وغرد الرئيس الأمريكي خلال العطلة على تويتر وقال إن كوريا الديمقراطية "لن تظل هنا لفترة أطول"، وقال وزير خارجية كوريا الديمقراطية ري يونج هو إن التصريح ارتقى لإعلان الحرب.
وأوضح البيت الأبيض فيما بعد أن واشنطن لا نية لديها للدخول في نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية.
وعملت الصين على منع البلدين من تصعيد الحرب الكلامية بينهما وأعربت مرارا عن أملها في أن يتحلى رئيسا الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية بالحكمة اللازمة لإدراك أن اللجوء لاستخدام القوة ليس خيارا لحل أزمة شبه الجزيرة.