باريس 10 ديسمبر 2017/ برز قوميو كورسيكا لأول مرة يوم الأحد في الاقتراع النهائي للجمعية المحلية في الجزيرة الفرنسية، وهو انتصار من المرجح أن يدفع القوة الرئيسية الجديدة في باستيا للمطالبة بحكم ذاتي حقيقي، حسبما أظهرت بيانات صادرة عن استطلاع للرأي.
وبعد فرز 90 في المائة من الأصوات، حصل "بي كورسيكا" (من أجل كورسيكا)، وهو تحالف يضم الحزبين القوميين الرئيسين في كورسيكا، حزب "فيمو كورسيكا" (لنبني كورسيكا) الذي يقوده جيلس سيميوني، وحزب "كورسيكا ليبرا" (كورسيكا الحرة) المؤيد للاستقلال والذي يقوده جان غي تالاموني، على 56.9 في المائة من الأصوات، حسبما قال معهد (إيبسوس) لاستطلاعات الرأي.
وتمهد النتيجة المريحة الطريق أمام القوميين للفوز بـ 42 مقعدا من أصل 63 من مقعدا في الجمعية المحلية وتولي قيادة الجزيرة، التي يبلغ عدد سكانها 332 ألف نسمة.
وجاء المرشحون المنضوون تحت راية حزب "الجمهورية إلى الأمام" الوسطي الحاكم في المرتبة التالية بعد حصول لائحتهم على نسبة 13.3 في المائة، وهو ما يعكس الاستياء الكورسيكي إزاء سياسة الحكومة.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن سيموني قوله "نحن في انتظار النتائج النهائية، إلا أن الاتجاه يبدو استثنائيا".
ويريد القوميون الاجتماع مع الحكومة المركزية في يناير المقبل لطلب المزيد من الحكم الذاتي والاعتراف بالهوية واللغة الكورسيكية.