مجلس النواب الأمريكي يرفض دعوة مشرع ديمقراطي لتوجيه الاتهام لترامب

واشنطن 6 ديسمبر 2017/ صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية كبيرة، لرفض دعوة طرحها المشرع بالبرلمان آل غرين، لتوجيه الاتهام للرئيس دونالد ترامب.

ورفض المشرعون دعوة آل غرين، وهو نائب ديمقراطي عن تكساس، بتصويت 364 معارضا للدعوة مقابل 58 مؤيدا لها، وصوت جميع الجمهوريين ضد مشروع غرين، وصوت 4 من الديمقراطيين لصالح المشروع ، بينما عارضته غالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.

إن مشروع غرين لتوجيه الاتهام لترامب تمهيدا لمقاضاته ثم عزله، لم يشر إلى أن ترامب قد ارتكب جريمة، ولكنه أشار بالقول إلى أن ترامب قد تسبب "بسمعة سيئة وازدراء وسخرية وعار على الرئاسة"، و"تسبب بانقسام بين مواطني الولايات المتحدة."

ولدعم مساعيه ، أشار آل غرين إلى أمثلة من تصرفات ترامب التي توجب اتهامه بالتقصير، ومنها رد فعل ترامب وتصريحاته إثر أعمال العنف خلال اشتباكات بين عنصريين بيض ومحتجين في تشارلوتسفيل بفرجينيا، وكذلك قيام ترامب بإعادة نشر فيديوهات مناهضة للمسلمين، قامت بنشرها جماعة قومية بريطانية، وكذلك مهاجمة ترامب لرياضيين بدوري كرة القدم الأمريكية جثوا على ركبهم خلال عزف النشيد الوطني الأمريكي احتجاجا على ما وصفوه بعنف الشرطة.

وكان البيت الأبيض قد رفض على الفور هذه الاتهامات ومساعي توجيه الاتهام ، واصفا غرين ومن سانده "بالمتطرفين."

وقبيل التصويت، قالت زعيمة الأقلية في مجلس النواب نانسي بيلوسي ومسئول أعمال هذه الأقلية ستيني هوير، إن هناك "أسئلة مشروعة " تثار حول صلاحية ترامب لقيادة البلاد .

ولكنهما أشارا أيضا إلى أن التحقيقات الجارية من قبل لجان بالكونغرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي حول التآمر أو التواطؤ بين حملة ترامب وموسكو خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، يجب أن تستمر حتى النهاية.

وكتبا في بيان "الآن ليس وقت النظر في تشريعات حول توجيه الاتهام ."

وجادل العديد من النواب الديمقراطيين بأن الوقت غير ملائم الآن لمثل هذه الخطوات، قبل أن يكمل فريق المحقق الخاص روبرت موللر، تحقيقاته حول روسيا.

وبينما اعترف غرين بأن جهوده للوصول لتصويت يسمح بتوجيه الاتهام لترامب قد قوبلت بمعارضة حتى من زملائه الديمقراطيين، قال أيضا إنه يرى ضرورة أن يعمل الكونغرس على مناقشة صلاحية أو ملائمة ترامب لمهام منصبه.