الأمم المتحدة 5 ديسمبر 2017/قالت مسئولة أممية إن التربة، باعتبارها عنصرا هاما في التنمية المستدامة، تستدعي حماية حقيقية، مطالبة بالمزيد من الالتزام والاستثمارات من قبل المعنيين بالأمر، لكبح تآكل الأراضي .
وأشارت نانديني كريشنا، مسئولة الاتصال لمعاهدة الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، في كلمة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الثلاثاء ، إلى أن أعمال الإدارة المستدامة للأراضي ، والممارسات المستدامة للتشجير الغابي، وحماية المياه والتربة، يجب أن تتم لإصلاح أو إحياء الأراضي التي تعرضت فعلا للتآكل.
وأضافت أن سطح الأرض وتربتها، وهي تواجه خطر الإهمال ، تعتبر الأساس الحيوي جدا لحياتنا واقتصادنا، وهي تقدم 50% من الخدمات الإيكولوجية و33 تريليون دولار أمريكي سنويا.
وأشارت أيضا إلى أن باطن الأرض مهم جدا كخزان يحفظ ويسهل إدارة موارد المياه العذبة.
وقالت كريشنا أيضا إن الخدمات الإيكولوجية التي يوفرها الأرض يجب أن تعزز بشكل ملحوظ للحفاظ على كوكبنا، لأن الإنتاج الزراعي يحتاج للزيادة بنحو 70% عالميا لإطعام العدد المتوقع لسكان الأرض وهو 9 مليارات نسمة بحلول عام 2050.
وهذا يعني ضرورة تهيئة 6 ملايين هكتار من الأراضي للإنتاج الزراعي سنويا، وضعف كمية المياه، بحلول عام 2050.
ومضت تقول إن الحقيقة المؤلمة هي أن تآكل التربة يزداد بسرعة رغم الطلب المتزايد بسرعة ، مع وجود ربع أراضي العالم متآكلة بشدة، وأن أكثر من نصف إجمالي الأراضي الزراعية متآكلة فعلا .
وحذرت من أن المشكلة قد تقود للمزيد من فقدان الأراضي الصالحة للزراعة بحلول عام 2050، بما يدفع ملايين الفلاحين نحوالفقر، وبما يسبب نزاعات وهجرة.
وأوضحت أن زعماء العالم لم يدركوا أن تآكل التربة يعتبر تحديا عالميا إلا عام 2012، ولكن هناك بعض التقدم قد تحقق بفضل أجندة التنمية المستدامة 2030 وأهدافها، ومنها العمل الجاد لكبح تآكل التربة.
وفي ختام كلمتها هذه، استشهدت بعبارة قالها الرئيس الأمريكي الراحل روزفلت، وهي "أن الأمة التي تدمر تربتها ، تدمر نفسها".
وشارك نحو 100 من الدبلوماسيين والأكاديميين ورجال الأعمال ، بهذا المؤتمر الذي يعقد بمناسبة اليوم العالمي للتربة، المصادف 5 ديسمبر.