تقرير : إدانة دولية لتجربة صاروخية جديدة لكوريا الديمقراطية

بيونغ يانغ 29 نوفمبر 2017 / أكدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية نجاحها في اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات ومطور حديثا في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء).

وأثار الإطلاق الأخير إدانة شديدة من الدول والمنظمات العالمية.

ومؤكدة للإطلاق، قالت الحكومة "تطوير السلاح الإستراتيجي لكوريا الديمقراطية يهدف إلى الدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها من سياسة الابتزاز النووي والتهديد النووي للإمبرياليين الأمريكيين، وضمان حياة آمنة للشعب".

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية إنه "إعلان رسمي من كوريا الديمقراطية بأن الصواريخ لن تفرض أي تهديد على أي دولة أو منطقة مادامت مصالح كوريا الديمقراطية لم تنتهك."

يأتي الإطلاق الأخير بعد أسبوع من إعادة تصنيف كوريا الديمقراطية كدولة داعمة للإرهاب وفرضت جولة جديدة من العقوبات عليها.

وبحسب رئاسة الأركان المشتركة في كوريا الديمقراطية، أجرى جيش جمهورية كوريا إطلاقا صاروخيا لتوجيه ضربة دقيقة للرد.

وأثار الإطلاق الكوري الديمقراطي إدانة واسعة.

فقد قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس في البيت الأبيض إن إطلاق الصاروخ وصل لمدى أبعد من أي صاروخ أطلقته كوريا الديمقراطية حتى الآن.

وتحدث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية حول إطلاق الصاروخ، بحسب البيت الأبيض.

وخلال المحادثات، أكد ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مجددا على التزامهما بمكافحة التهديد النووي لكوريا الديمقراطية بينما أدان ترامب ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي إن في محادثة هاتفية أخرى تطوير كوريا الديمقراطية برامج صاروخية نووية وباليستية.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الإطلاق الأخير لكوريا الديمقراطية وقال إنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن.

وقال المتحدث باسم جوتيريش ستيفان دوجاريك في بيان "يحث الأمين العام كوريا الديمقراطية على تجنب القيام بأي خطوات قد تؤدي لزعزعة الاستقرار. ويؤكد الأمين العام مجددا التزامه بالعمل مع كافة الأطراف لتقليل التوترات."

ومدينا الإطلاق الصاروخي، قال الاتحاد الأوروبي إن الخطوة "انتهاك اخر غير مقبول" للالتزامات الدولية.

ودعا المتحدث باسم جهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي كوريا الديمقراطية على المشاركة في حوار موثوق وله معنى بهدف السعي للتوصل لنزع كامل ويمكن التحقق منه ولا رجعة فيه للسلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية والتنفيذ الكامل لكافة قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقالت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند إن "برامج إطلاق صواريخ نووية وباليستية في كوريا الشمالية تهديد مباشر للعالم."

وأضافت أنه من المقرر أن تعقد كندا اجتماعا لوزراء الخارجية بمشاركة الولايات المتحدة لحل القضية الملحة.

ونظرا لتعقد وحساسية الوضع في شبه الجزيرة، تدعو الصين لمزيد من الجهود لتخفيف التوترات وتسوية القضية عبر الحوار والتشاور.

وللمساعدة في تهدئة الوضع، اقترحت الصين نهجا مزدوج المسار سعيا لدفع نزع السلاح النووي وإقامة بناء آلية سلام بالتوازي. وتدعو بكين في مبادرتها "الوقف مقابل الوقف"، بيونغ يانغ إلى تعليق أنشطتها الصاروخية والنووية وتدعو واشنطن لتعليق تدريباتها العسكرية المشتركة مع جمهورية كوريا.