الأمم المتحدة 27 نوفمبر 2017 / حث مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم الاثنين كافة الأطراف السورية على المشاركة بنشاط في عملية جنيف السياسية بدون شروط مسبقة ودعم الجهود الرامية لضمان انجاحها.
وقال سيباستيانو كاردي، رئيس مجلس الأمن الحالي، للصحفيين، إن المجلس جدد التأكيد عقب مشاورات مغلقة على ضرورة صياغة حل سياسي خلال عملية جنيف.
وأكد أعضاء المجلس أيضا احترامهم لسيادة ووحدة واستقلال وسلامة أراضي سوريا، وفقا لكاردي.
وعلى الرغم من أن المعارضة نجحت في تشكيل جبهة موحدة لحضور المحادثات في مفاوضات دارت فيما بينها في الرياض بالسعودية، إلا أن الحكومة السورية لم تؤكد بعد حضورها هذه الجولة الجديدة من محادثات جنيف.
وقال كاردي "إن المحادثات ستبدأ غدا ونأمل حقا من كل الأطراف بما في ذلك الحكومة السورية أن تشارك."
وخلال إحاطته لجلسة مفتوحة عقدها مجلس الأمن يوم الاثنين ، قال ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا إن "لحظة الحقيقة قد حانت الآن" لمحادثات سوريا، مؤكدا أن المحادثات ينبغي أن تبدأ في جنيف بدون شروط مسبقة.
وشدد على ضرورة تركيز المشاركين على خطة عمل تشمل خاصة المبادئ و"السلال" الدستورية والانتخابية ، مضيفا أن كل المبادرات الأخرى ينبغي أن تدعم عملية الوساطة من قبل الأمم المتحدة.
وعندما سئل من قبل الصحفيين عن تعليقه على فشل الحكومة السورية في تأكيد حضورها المحادثات، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن " مشاركة الحكومة السورية مهمة للغاية".
وأعرب عدد من الدبلوماسيين في الأمم المتحدة عن أملهم في أن تتمخض محادثات جنيف عن نتائج إيجابية ولاسيما بعد تشكيل المعارضة لجنة تفاوض موحدة.
ورأى السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر فرصة جيدة لمحادثات جنيف بعد توصل المعارضة إلى توافق برعاية السعودية.
وقال للصحفيين وهو في طريقه لحضور قاعة الاجتماع بمجلس الأمن " إننا نرحب جدا بالتقدم الكبير الذي تحقق في الرياض من قبل المعارضة السورية لتشكيل مجموعة براغماتية موحدة ذي مصداقية قادرة على التفاوض في جنيف".
وأضاف ديلاتر أن النتيجة المهمة في الرياض تساعد على تعزيز أهمية عملية جنيف وتوفر فرصة وفرصا جديدة.
وأكد أن أي مبادرة سياسية لابد أن تكون متطابقة مع عملية جنيف حتى تنجح.