العاهل المغربي يعتبر أن عدم حل القضية الفلسطينية يغذي التطرف في المنطقة

الرباط 29 نوفمبر 2017 / اعتبر العاهل المغربي الملك محمد السادس، اليوم (الأربعاء) أن عدم حل القضية الفلسطينية يغذي التطرف وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، داعيا إلى إطلاق مفاوضات سلام جدية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقال العاهل المغربي في رسالة لرئيس اللجنة الأممية المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن "الإبقاء على القضية الفلسطينية بدون حل يرهن مستقبل شعوب المنطقة ويشكل سببا رئيسيا لتغذية التطرف وعدم الاستقرار".

وأكد أن القضية الفلسطينية تعد مركزية بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي.

ودعا إلى "ضرورة تخطي حالة الجمود والضبابية التي تمر بها العملية السلمية، والعمل على إطلاق مفاوضات مجدية ضمن إطار زمني معقول بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تفضي إلى إنهاء الاحتلال للوصول إلى اتفاق يعالج جميع قضايا الحل النهائي".

وأعرب العاهل المغربي عن الأسف لتعثر عملية السلام، محملا إسرائيل مسؤولية ذلك.

وقال في هذا الصدد إنه "للأسف يبدو السلام متعثر وبعيد المنال (..) خاصة وأن الواقع على الأرض، والذي تقوم الحكومة الإسرائيلية بتكريسه كل يوم يتجه لإقبار حل الدولتين، الذي توافق عليه المجتمع الدولي كحل وحيد للقضية الفلسطينية".

كما عبر عن أسفه لتمادي الحكومة الإسرائيلية في رفض مبادرة السلام العربية والمبادرات الدولية الأخرى، خاصة خارطة الطريق لسنة 2003 التي تبناها مجلس الأمن، والمبادرة الفرنسية التي ترتب عليها مؤتمر باريس للسلام في مطلع هذه السنة، لإنقاذ حل الدولتين.

ودعا إسرائيل لاعتبار حدود الرابع من يونيو عام 1967 حدود الدولة الفلسطينية، ووقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة كافة.

وشدد على أنه يتعين على إسرائيل احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وفي الحرم القدسي الشريف، ووقف جميع الإجراءات أحادية الجانب، التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس الشرقية.

من جهة أخرى، رحب ملك المغرب باتفاق المصالحة الفلسطيني بعد سنوات من الانقسام وتشتيت الجهود، مؤكدا أنه يعد خطوة في الاتجاه الصحيح على درب إنهاء حالة الانقسام واستعادة اللحمة الوطنية في أفق تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني إلى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ويصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أعلنته الأمم المتحدة عام 1977، ال29 من نوفمبر من كل عام، وهو تاريخ صدور قرار تقسيم فلسطين في عام 1947.