هراري/ بكين 24 نوفمبر 2017 /دعا رئيس زيمبابوي المقبل إيمرسون منانجاجوا يوم الخميس الزيمبابويين إلى ضبط النفس وتجنب الانتقام من بعضهم البعض.
وقال منانجاجوا في بيان بثته هيئة الإذاعة الزيمبابوية((زد بي سي)) "في الوقت الذي يحدث فيه كل هذا، أناشد جميع الزيمبابويين التحلى بالصبر وتجنب أي شكل من أشكال الثأر والانتقام"، داعيا الزيمبابويين إلى الامتناع عن تسوية الخلافات السياسية أو الاجتماعية خارج نطاق القانون.
وذكرت هيئة الإذاعة أنه من المقرر أن يؤدى منانجاجوا اليمين القانونية اليوم (الجمعة) لبقية فترة ولاية الرئيس السابق روبرت موجابي الذي حكم البلاد لفترة طويلة وذلك حتى الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في العام المقبل.
وكان النائب السابق للرئيس (75 عاما) قد عاد إلى هراري يوم الأربعاء وقام بأول ظهور علني له في مقر حزب زانو- الجبهة الوطنية بعدما أقاله موجابي في السادس من نوفمبر.
ودفعت هذه الإقالة الجيش إلى التحرك وبدء سلسلة من الأحداث الاستثنائية التي انتهت باستقالة موجابي يوم الثلاثاء وسط إجراءات عزل.
وناشد منانجاجوا يوم الأربعاء الزيمبابويين أن يتحدوا لأن البلاد تعمل على انعاش اقتصادها. كما طالب بدعم دولي. وقال "نحن نريد السلام في بلادنا . ونريد وظائف لشعبنا".
ولكن عليه أن يحول أقواله إلى أفعال حيث تواجه البلاد ارتفاعا في معدلات البطالة وارتفاعا في أسعار السلع الأساسية ونقصا في الوقود وإحساسا عاما بالعجز.
وفي الوقت الذي تطالب فيه أحزاب المعارضة بإصلاحات انتخابية وغيرها من الإصلاحات لضمان المشاركة على قدم المساواة في الساحة السياسية، يولى رجل الشارع العادي اهتماما أكبر بالقضايا اليومية الأساسية.
وقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مغمورة بقائمة من "الأشياء التي ينبغي فعلها وعدم فعلها" حيث يأمل الزيمبابويون في أن تبشر قيادته بعهد جديد من الرخاء.
ومن ناحية أخرى، دعا المجتمع الدولي جميع الأطراف في زيمبابوي إلى ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار السياسي والتنمية.
ورحب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فقيه محمد بقرار موجابي التنحي عن منصبه كرئيس لزيمبابوي، قائلا إن التاريخ سوف يسطر قرار التنحي بأنه عمل يتسم بالحنكة السياسية لا يمكن إلا أن يعزز إرثه السياسي.
وقال موسي فقيه إن الاتحاد الإفريقي "يتطلع إلى أن تواصل زيمبابوي الاضطلاع بدور قيادي في شؤون القارة الإفريقية باعتبارها دولة ديمقراطية ومزدهرة تلبى تطلعات شعبها".
وذكر غويدي مانتاشي الأمين العام للحزب الحاكم في جنوب إفريقيا (حزب المؤتمر الوطني الأفريقي) في جوهانسبرغ يوم الأربعاء أنهم مستعدون للعمل مع زيمبابوي لإعادة بناء البلاد.
وأضاف "علينا مواصلة احترام موجابي والاحتفاء به نظرا للدور الذي لعبه خلال العقد الماضي. وسوف نواصل العمل مع رفاقنا في زيمبابوي".
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان أن استقالة موجابي برهنت على أنه استمع لصوت الشعب.
فقد قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني إن الحكومة الجديدة لابد أن تعمل الآن على تدعيم النظام الدستوري وضمان إقامة حوار شامل للتشجيع على تسريع الإصلاحات الرئيسية في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في مؤتمر صحفي عقد يوم الأربعاء إن سياسة الصين تجاه زيمبابوي لن تتغير. وأن الصين تتطلع إلى تعزيز التعاون مع زيمبابوي وفقا لمبادئ المساواة والمنفعة المتبادلة.
وذكر لو أن الصين تحترم قرار موجابي الاستقالة من منصبه. وقال "إنه لا يزال صديقا جيدا للشعب الصيني"، مضيفا أن "الصين تحترم خيار الشعب الزيمبابوي" وتأمل في ألا تتدخل البلدان الأخرى في الشؤون الداخلية لزيمبابوي.