人民网 2017:11:16.15:36:16
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: بلجيكا تشيد تمثالا لتخليد ذكرى عمال صينيين قضوا في الحرب العالمية الأولى بعد 100 عام

2017:11:16.15:18    حجم الخط    اطبع

بوبرينغ، بلجيكا 15 نوفمبر 2017 /في يوم بارد وممطر في حقول فلاندرز، حصل مجموعة من الشبان الصينيين دفنوا في هذا الجزء المنسي من تاريخ الحرب العالمية الأولي بعد أكثر من 100 عام، أخيرا على الاحترام والشرف الذي يستحقونه.

وفي قرية بوسيبوم بمدينة بوبرينغ غربي بلجيكا، حيث قتل 13 عاملا صينيا في قصف ألماني في 15 نوفمبر عام 1917، شيد تمثال برونزي جديد بطول 3 أمتار يوم الأربعاء.

يجسد التمثال ثلاثة عمال كانوا يقومون بأكثر الأعمال شيوعا بالنسبة لهم في ساحات القتال-- حمل القذائف، وحفر الخنادق، وإجلاء الجنود الجرحى.

وعُزف النشيد الصيني والبلجيكي والفلمنكي للضحايا في مراسم افتتاح حضرها مسؤولون ودبلوماسيون وصحفيون ومواطنون محليون.

ووضعت أكاليل الزهور أمام التمثال من جانب عمدة بوبرينغ خريستوف ديجيجر والسفير الصيني لدى بلجيكا تشيوى شينغ والسفيرة البريطانية إليسون روز وغيرهم من كبار الشخصيات الصينية والبلجيكية.

كما تحدى المطر لحضور هذه اللحظة التاريخية المئات من قدامي المحاربين والقرويين والصينيين في الخارج وأطفال المدارس.

وقال السفير الصيني في كلمة عاطفية ألقاها أمام الحشد " إننا نعتقد أنه أمر لا غنى عنه بالنسبة لجيلنا الذي يستمتع بالسلام أن يبني نصبا تذكاريا لإحياء ذكراهم، حوالي 20 ألف عامل صيني كرسوا حياتهم للمجيء إلى مكان لم يأتوا إليه أبدا، لمساعدة أشخاص لم يلتقوا بهم أبدا".

وفي العامين الأخيرين من الحرب العالمية الأولى، جاء نحو 140 ألف عامل صيني إلى أوروبا لتوفير خدمات لوجيستية لقوات التحالف، التي كانت تعاني من ذلك الوقت من نقص شديد في القوى العاملة.

ولم يعد 20 ألف عامل من هؤلاء إلى وطنهم. بعضهم مات من المرض وظروف العمل الشاقة، والآخرون سقطوا في هجمات مثل التي وقعت في بوبرينغ.

وقال تشيوى" على الرغم من أنهم لم يشاركوا بشكل مباشر في المعارك، إلا أنهم كانوا يعملون في الغالب في أماكن قريبة جدا من خط الجبهة، في بعض الأحيان على بعد 50 مترا فقط من الأعداء "، مضيفا " يمكننا أن نتخيل أيضا عدد الجنود الجرحى الذين يدينون بالفضل في حياتهم إلى الإخلاء الفوري من ساحات القتال".

وقال ديجيجر لوكالة ((شينخوا)) إن فكرة التمثال جاءت من الخبير البلجيكي فيليب فانهاليمريتش الذي ترجم إلى الهولندية قصة طالب صيني عمل كمترجم للعمال أثناء الحرب العالمية الأولي، وأحيا تاريخا غير معروف على نطاق واسع بين السكان المحليين.

وقال العمدة" أدركنا أهمية ذلك لأن هذا الجزء من تاريخ الحرب العالمية الأولى كان منسيا تماما. إنه لأمر مؤسف. الصينيون عاشوا هنا وعملوا هنا وحاربوا من أجل حريتنا. إننا نريد أن نحتفي بمساهماتهم في انتصارنا".

كما رحب بالزوار الصينيين في مدينته لرؤية التمثال وتقفي أثر الذين ضحوا بأنفسهم من أجل السلام.

وعلى الرغم من أن قصصهم ظلت لوقت طويل غير معروفة للعامة، إلا أن أعمالهم لم تذهب هباء دون تقدير.

وفي عام 1998، كتب الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك لأحفاد هؤلاء العمال-الجنود," لن ننسى أبدا هؤلاء الرجال الشجعان الذين شقوا كل الطريق من الصين للانضمام إلينا بروحهم وأجسادهم في حرب قاسية للدفاع عن أراضينا وقيمنا وحريتنا".

وقالت السفيرة البريطانية، التي اشتركت بلادها مع فرنسا بشكل رئيسي في تجنيد العمال الصينيين خلال الحرب العالمية الأولى، لقد كان من المؤسف ألا يحصل العمال على الشرف الذي يستحقونه في نهاية الحرب، وتوجهت بالشكر للسفارة الصينية ومدينة بوبرينغ على بناء النصب التذكاري.

وأوضحت روز أنه في كل رحلة مدرسية إلى ساحات القتال القديمة تمولها الحكومة البريطانية، يطلب من أطفال المدارس زيارة مدافن العمال الصينيين.

وأضافت إن " بريطانيا لن تنساهم أبدا".

وأخذ التمثال نحو 4 أشهر من النحاتة البلجيكية الصينية الأصل يان شو فن، التي أكدت أنها شعرت بالشرف للاضطلاع بهذا المشروع.

وبالقرب من التمثال الجديد، نصب تمثال للنحات البلجيكي جو بوكلاندت قبل عدة أعوام على هيئة عامل صيني.

ومنذ بداية العام نظمت سلسلة من الفعاليات في المدينة احتفالا بالذكرى المئوية لوفاة العمال الصينيين الـ 13، بما في ذلك معرض للصور النادرة عن حياة العمال في بلجيكا.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×