فيينا 13 سبتمبر 2017/قال المبعوث الصيني لمنظمات الأمم المتحدة في فيينا يوم الأربعاء إن الأزمة النووية في كوريا الديمقراطية ينبغي أن تحل عبر الحوار.
أعلن شي تشونغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى هنا، هذه التصريحات خلال اجتماع لوكالة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
يذكر ان التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها كوريا الديمقراطية ، رغم الاعتراضات المتكررة من قبل المجتمع الدولي ومنه الصين، تشكل تحديا لجهود الحفاظ على النظام الدولي لكبح انتشار الأسلحة النووية، وتنتهك بشدة قرارات مجلس الأمن وتفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتقوض السلام والاستقرار بالمنطقة.
وفي يوم الاثنين ، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا بفرض عقوبات جديدة على كوريا الديمقراطية بسبب تجربتها في 3 سبتمبر الحالي، ولانتهاكها قرارات مجلس الأمن السابقة.
هذه هي المرة الثامنة التي تفرض فيها الأمم المتحدة عقوبات على بيونغ يانغ منذ أن أجرت تفجيرها النووي الأول تحت الأرض عام 2006.
وقال ممثل الصين أمام اجتماع مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "إنه موقف ثابت للصين أن يتم نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والتمسك بنظام كبح انتشار الأسلحة النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شمالي آسيا."
وأكد المبعوث الصيني أن الصين تدعم مجلس الأمن في تبنيه لعدة قرارات، وقد قدمت للجنة المعنية بالعقوبات بمجلس الأمن، 5 تقارير حول تنفيذ قرارات المجلس حول كوريا الديمقراطية، وقدمت معلومات مفصلة حول الجهود الهائلة للصين لتنفيذ القرارات.
وأشار المبعوث شي إلى أن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية يجب أن تحل عبر الوسائل السلمية ويجب اتخاذ مقاربة متعددة الوسائل لمعالجة المخاوف الأمنية لكافة الأطراف ، مؤكدا أن الحوار هو الحل الفعال الوحيد لهذه القضية.
وقال إن الصين ترغب بالعمل مع المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات المعنية لمجلس الأمن حول كوريا الديمقراطية بطريقة شاملة وكاملة ، والعمل بثبات على تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، والحفاظ التام على السلام والاستقرار بالمنطقة.
وأضاف "ندعو كافة الأطراف المعنية إلى تحمل مسئولياتها واتخاذ إجراءات فعالة لتخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية وإعادة القضية النووية هذه إلى مسار الحوار في أقرب وقت ممكن."
وحث المبعوث الصيني كافة الأطراف المعنية على عدم القيام بأية تصرفات من شأنها الضرر بالمصالح الاستراتيجية والأمنية لكافة الدول بالمنطقة، لأن مثل هذه التصرفات لن تسهم في تحقيق هدف إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، ولا تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة.