الأمم المتحدة 11 سبتمبر 2017 /دعا مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن الدولي ليو جيه يي إلى الهدوء وتسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية عبر الحوار، وذلك عقب تبني مجلس الأمن عقوبات جديدة ضد كوريا الديمقراطية على خلفية اختبارها النووي الأخير.
وقال ليو للمجلس في أعقاب التصويت " في الوقت الراهن، يبقى الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقدا وخطيرا. ويتعين على كافة الأطراف المعنية أن تتجنب الأفعال والأقوال التي تؤدي إلى تفاقم التوتر".
وتبنى مجلس الأمن يوم الاثنين مشروع قرار يستهدف بفرض عقوبات جديدة علي امدادات كوريا الديمقراطية النفطية وصادراتها النسيجية بسبب اختبارها النووي الذي أجرته يوم 3 سبتمبر.
وأدان المبعوث الصيني الاختبار النووي الذي أجرته كوريا الديمقراطية، قائلا إن الصين ملتزمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على السلام والاستقرار هناك، وتسوية القضية سلميا عبر الحوار.
وحث ليو بيونغ يانغ على الاستجابة لتطلعات وإرادة المجتمع الدولي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، وتجنب القيام بأية اختبارات صاروخية أو نووية جديدة، والعودة إلى مسار نزع السلاح النووي.
وأشار إلى أن قرار الاثنين يؤكد مجددا الحاجة إلى الحفاظ على السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، وتسوية القضية سلميا، واستئناف المحادثات السداسية، وضرورة تهدئة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، داعيا إلى تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشكل شامل.
وقال ليو أيضا إن " القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية يتعين أن تحل سلميا. كما يتعين إتخاذ جهود متكاملة لمعالجة المخاوف المشروعة لكافة الأطراف".
وأضاف أن مقترح التعليق مقابل التعليق والنهج المزدوج الذي اقترحته الصين، ومفهوم خطوة- خطوة الذي طرحته روسيا، كلها مقترحات تشكل خارطة طريق لتسوية القضية.
وقال إن خارطة الطريق واقعية وممكنة، طالبا من الأطراف المعنية أن تفكر بجدية فيها وتستجيب بشكل إيجابي.
ويدعو النهج المزدوج إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية وإقامة آلية سلام بالتوازي مع ذلك, فيما تحث مبادرة التعليق مقابل التعليق كوريا الديمقراطية على تعليق أنشطتها النووية والصاروخية بالتوازي مع تعليق الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية تدريباتهما العسكرية واسعة النطاق.
وأعرب ليو عن أمله في أن تتضمن سياسة الولايات المتحدة إزاء كوريا الديمقراطية الوفاء بوعودها بعدم السعي لتغيير النظام في بيونغ يانغ، وعدم السعي لإسقاط حكومة كوريا الديمقراطية، وعدم السعي لتسريع عملية توحيد شبه الجزيرة الكورية، وعدم إرسال جيشها إلى خط التوازي 38 بين الكوريتين، في إشارة إلى خط عرض 38 درجة شمال خط الاستواء الذي يعبر المنطقة منزوعة السلاح.
وقال ليو إن نشر القوات العسكرية على شبه الجزيرة لا يتسق مع هدف نزع السلاح النووي والسلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن نشر نظام ثاد الدفاعي الصاروخي للارتفاعات العالية يهدد بشدة المصالح الإستراتيجية لدول المنطقة بما في ذلك الصين، قائلا إن الصين تحث بقوة الأطراف المعنية على وقف نشر النظام وتفكيك المعدات الخاصة به.
وحث المبعوث الصيني الأطراف المعنية على استئناف الحوار والتفاوض لدفع نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة. وحث مجلس الأمن أيضا على الاضطلاع بمسؤوليته التاريخية في هذه القضية.
وقال ان الصين سوف تواصل الدفع من أجل الحوار والتشاور ولعب دور بناء جنبا إلى جنب مع الأطراف المختلفة لتحقيق هدف نزع السلاح النووي وإحلال السلام الدائم في شبه الجزيرة الكورية.