تونس 30 أغسطس 2017 / تلقى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي دعوة خطية من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو، لحضور الإجتماع الثالث للجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا، المقرر تنظيمه بالعاصمة الكونغولية برازافيل في التاسع من سبتمبر القادم.
وقالت الرئاسة التونسية، في بيان وزعته اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس السبسي إجتمع اليوم بقصر قرطاج الرئاسي، مع جون كلود قاكوسو، وزير الخارجية والتعاون والكونغوليين بالخارج، الذي سلمه دعوة خطية من الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو للمشاركة في الإجتماع المذكور.
وأشارت إلى أن الرئيس السبسي، أعرب خلال هذا الإجتماع، عن إنشغاله بتطورات الملف الليبي، وأعاد التذكير في هذا الإطار بالمبادرة الثلاثية (تونس ومصر والجزائر) لحل الأزمة الليبية.
وأكد أهمية "إعادة الاستقرار والوئام إلى ليبيا في أقرب وقت ممكن، لتجنيب هذا البلد الشقيق مزيدا من المخاطر، وذلك من خلال إيجاد تسوية سياسية شاملة تكون محل توافق بين مختلف الأطراف الليبية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة".
كما شدد الرئيس السبسي على أهمية "إحكام تنسيق المواقف والمبادرات داخل الإتحاد الافريقي، لحلحلة الأوضاع وضمان النجاعة المطلوبة لمختلف التحركات، وتفادي تشتت الجهود التي قد تزيد في إرباك الوضع في هذا البلد الجار".
وبحسب بيان الرئاسة التونسية، فإن وزير الخارجية الكونغولي الذي يزور تونس بصفته مبعوثا خاصا للرئيس الكونغولي، أكد خلال هذا الإجتماع على "الدور المحوري الذي تضطلع به تونس لحل الأزمة الليبية".
وإعتبر ان حضور تونس الإجتماع الثالث للجنة رفيعة المستوى للإتحاد الإفريقي حول ليبيا، المقرر تنظيمه بالعاصمة الكونغولية برازافيل في التاسع من سبتمبر القادم، مهم للمساهمة في دفع مسار التسوية السياسية الشاملة في ليبيا.
ولفت في هذا السياق إلى ضرورة تنسيق المواقف وتوحيدها داخل الإتحاد الافريقي، باعتبار أن الدول الإفريقية وخاصة دول جوار ليبيا، معنية بدرجة أولى قبل غيرها بالإسراع بحل الأزمة الليبية في إطار من التنسيق والتشاور.