دمشق 30 أغسطس 2017 / أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء) خلال استقباله حسين جابري أنصاري معاون وزير الخارجية الإيراني للشئون العربية والأفريقية، أن المشروع الإرهابي سقط في سوريا ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة، بحسب ما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا).
وشدد الرئيس الأسد على أهمية الجهود التي تبذلها إيران وغيرها من الدول الصديقة لدعم الشعب السوري في صموده وفي مكافحته للإرهاب، مؤكدا أن " المشروع الإرهابي سقط في سوريا ولا عودة للوراء حتى استعادة الأمن والأمان إلى الأراضي السورية كافة ".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن التغير في المواقف الدولية ارتسم على إيقاع الانتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه وما هو أهم من هذه المواقف هو اقترانها بأفعال تفضي إلى وقف دعم بعض الدول لما تبقى من إرهابيين في سوريا.
وأفادت وكالة (سانا) بأن جابري أنصاري عرض خلال اللقاء التحركات والجهود الدبلوماسية التي تقوم بها إيران لدعم المسار السياسي للأزمة في سوريا وخاصة في ظل ما تشهده الساحة الإقليمية والدولية من متغيرات فرضتها نجاحات الجيش السوري والقوات الحليفة له في إطار الحرب على الإرهاب.
وبينت الوكالة أن وجهات النظر في القضايا التي تم طرحها خلال اللقاء كانت متطابقة، وتم التوافق على مواصلة التنسيق بين مسؤولي البلدين.
وتأتي زيارة جابري انصاري إلى سوريا بعد محادثات أجراها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا 28 أغسطس الجاري، في طهران مع وزير الخارجية الإيراني ومساعده للشؤون العربية والافريقية، تناولت الشأن السوري.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية كشفت في وقت سابق من أغسطس الجاري، عن جهود متواصلة مع تركيا وروسيا للتحضير لاجتماع أستانا القادم المقرر عقده في سبتمبر المقبل.
وانتهت الجولة الخامسة من مفاوضات أستانا في 5 يوليو الماضي، بنتائج وصفت بأنها "ايجابية" تهدف إلى تثبيت نظام وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب وصف الدول الضامنة للهدنة.