برازيليا 26 أغسطس 2017 / قال مسؤول بوزارة الخارجية البرازيلية إن مجموعة "بريكس" للاقتصادات الناشئة تمثل نموذجا للتعاون والتنسيق البراغماتي والمرن للمجتمع الدولي.
وأدلى جورجس لامازير، وكيل الأمين العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية البرازيلية، بهذا التصريح قبل أيام من فعاليات القمة التاسعة للمجموعة، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، والتي ستعقد في الفترة ما بين 3 إلى 5 سبتمبر القادم في مدينة شيامن بالصين.
وأفاد لامازير في مقابلة جرت مؤخرا مع أن "القمة ستجدد بالتأكيد التزام الدول الخمس الناشئة بتعزيز نظام عالمي أكثر عدلا وشمولا وديمقراطية من خلال إرادة سياسية متسقة".
ولفت لامازير إلى أن قدرة "بريكس" على خلق التآزر على الرغم من الاختلافات الجغرافية والثقافية والتاريخية والاجتماعية والاقتصادية للأعضاء "تشكل في حد ذاتها أمثولة للمجتمع العالمي".
وأشار إلى أن الاجتماعات التحضيرية المنتظمة قبل انعقاد القمة التي جرت على مدار السنة، وتشمل أكثر من 10 اجتماعات على المستوى الوزاري، وطدت الإرادة السياسية للمجموعة.
وتدخل المجموعة عقدها الثاني. ومن المتوقع أن تصدر القمة السنوية التاسعة إعلانا يوضح التقدم الذي حققته "بريكس" حتى الآن ورؤيتها للتعاون المستقبلي.
ومن بين محاور المناقشات في القمة التعاون في مجالات السياسة والأمن، وتنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وإستراتيجيات التنمية، وتعزيز التبادلات الثقافية والشعبية، ودفع التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
ويعتقد لامازير أن "بريكس تسعى إلى تعزيز النظام العالمي القائم على القواعد، مع احترام الاختلافات والتركيز على توسيع التوافق السياسي".
وأضاف أنه عبر "الاحترام المتبادل والدبلوماسية والتفاوض"، تسعى المجموعة "إلى إيجاد حلول جماعية للتحديات المشتركة".
ووفقا للمسؤول البرازيلي، فإنه في الوقت الذي تتزايد فيه الانفرادية والحمائية، تقدر بلاده الطبيعة التعاونية والمتعددة الأطراف لـ "بريكس"، أكثر من أي وقت مضى.
وقال إن "البرازيل تتحمل مسؤوليات متزايدة على الساحة الدولية، وتعتبر بريكس أداة هامة لبناء نظام عالمي أكثر عدلا وتوازنا يستجيب لمصالح الدول النامية".
وأبدى لامازير ثقته إزاء مستقبل المجموعة، التي تساهم حاليا بأكثر من نصف النمو العالمي.
وقال "ليس هناك أدنى شك بأن بريكس ستواصل لعب دور هام في تعزيز الاستقرار الاقتصادي العالمي والنظام العالمي، وليس فقط بسبب الثقل الخاص بكل عضو من أعضائها بشكل منفرد، بل قبل كل شيء بسبب القوة الجماعية لأنشطة المجموعة".