تقرير إخباري: توتر بين الحوثيين وحزب صالح ينذر بانفجار الأوضاع في صنعاء

صنعاء 22 أغسطس 2017 / ارتفعت حدة التوترات بين حلفاء الانقلاب على الشرعية في اليمن، جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وسط نذر بانفجار الوضع في صنعاء.

وقال مصدر أمني لوكالة انباء ((شينخوا)) إن الوضع في العاصمة صنعاء مرشح للانفجار عسكريا في أي لحظة بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

وأضاف أن "هناك تحشيدا عسكريا كبيرا من الجانبين في العاصمة صنعاء ومداخلها، وتمركز للقوات وانتشارها بشكل لافت".

وأشار المصدر إلى أن زعامات قبلية فشلت في التوسط بين الحوثيين وصالح في احتواء الوضع، وسط ارتفاع حدة التراشق الإعلامي بين الجانبين.

وفي السياق ذاته، قال شهود عيان لوكالة انباء ((شينخوا)) ان قوات من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة " موالية لصالح" انتشرت بزيها الرسمي ومعززة باليات عسكرية متنوعة ومسنودة بمسلحين قبليين، في انحاء متفرقة بوسط وجنوب وغرب العاصمة صنعاء.

واوضح هؤلاء ان القوات استحدثت عشرات النقاط والحواجز العسكرية بالقرب من ميدان السبعين وسط العاصمة وفي محيط دار الرئاسة ومنطقتي حدة والاصبحي وبيت بوس "جنوبا" وفي شارعي الستين والخمسين "غربا" ومناطق أخرى متفرقة في العاصمة.

وبحسب الشهود فان مسلحي جماعة الحوثي استحدثوا كذلك نقاط تفتيش جديدة ونشروا مسلحيهم في مناطق عدة خاصة باتجاه الجامعة الجديدة والحصبة ومناطق أخرى في الجهة الشمالية من العاصمة.

ويأتي هذا التوتر في صنعاء على خلفية اعتراض الحوثيين بإقامة حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، مهرجانا جماهيري الخميس القادم في ميدان السبعين بصنعاء بمناسبة الذكرى الـ 35 لتأسيس الحزب.

وتعرضت لافتات ولوحات إعلانية خاصة بالمهرجان للتمزيق.

وتلا ذلك تراشق اعلامي بين زعيم جماعة الحوثي وقيادات حوثية بارزة من جهة، والرئيس السابق صالح وقيادات بارزة في حزبه من جهة اخرى.

وقال زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي السبت الماضي، أمام جمع من الشخصيات الاجتماعية "إن بعض القوى السياسية لم تتفاعل مع الدور المسؤول والمطلوب، ونحن نتلقى الطعنات في الظهر، والبعض يضع إحدى قدميه في الوطن وأخرى خارج الوطن ليتجه حيث ما تتجه الأمور"، في إشارة إلى صالح.

وعقبها وجه صالح، تحذيرا من عمل أي فوضى في صنعاء ووصف الحوثيين بالمليشيات، مهددا بالوقت ذاته بفك الشراكة مع الجماعة.

وردا على وصف صالح مسلحي الحوثي بالمليشيات، أصدر ما تسمى باللجان الشعبية " الجناح المسلح لجماعة الحوثي" مساء الثلاثاء بيانا اتهمت فيه صالح بالغدر، مؤكدة انه عليه تحمل عواقب ذلك.

وأضاف البيان الذي تلقت وكالة ((شينخوا)) نسخة منه "نحن قوة شعبية وطنية في طليعة المعركة التاريخية الى جانب الجيش في مواجهة عدوان هو الأخطر على اليمن، فتأتي الطعنة من الظهر بأن نوصف باننا مليشيا فذلك هو الغدر بعينه"،

وتابع "على المخلوع صالح تحمل ما قال والبادئ أظلم".

كما حذر المجلس السياسي للحوثيين " الجناح السياسي للجماعة" يوم الثلاثاء، من وجود مخطط خطير يستهدف تفكيك الجبهة الداخلية من خلال تغذية الخلافات بين المكونات الوطنية المقاومة والرافضة للعدوان.

واعتبر المجلس ان "الصفقات المشبوهة، في إشارة الى مبادرة تقدم بها برلمانيون من حزب صالح للحل في البلاد ، تهدف إلى إثارة البلبلة وخدمة التصعيد الخطير للعدوان".

وفي إطار التصعيد، ألمحت جماعة الحوثي الى تجميد أنشطة الأحزاب وإعلان حالة الطوارئ بالتزامن مع ارتفاع حدة التوتر بينهم وحزب صالح.

هذا ويسيطر الحوثيون وصالح على العاصمة صنعاء وتخوض قواتهم معارك ضد القوات الحكومية للعام الثالث على التوالي في محافظات عدة.