الدوحة 27 أغسطس 2017 / أعلنت شركة ((ملاحة)) القطرية اليوم (الأحد) إطلاق خدمة نقل مباشرة بين قطر وباكستان ستكون "الأسرع" من نوعها بين البلدين، في خطوة للتوسع الإقليمي والدولي في ظل سعي الدوحة لتجاوز المقاطعة المفروضة عليها من قبل دول عربية.
وقالت ((ملاحة)) اليوم في بيان إن الخدمة الجديدة التي يطلق عليها اسم (بي كيو إكس) ستعمل بين ميناء حمد في الدوحة وميناء كراتشي في باكستان، وستتمتع بمدة عبور تنافسية تبلغ أربعة أيام فقط، ما يجعلها الأسرع من نوعها بين البلدين.
وأضافت أن هذه الخدمة ستشمل أيضا ميناء موندرا في الهند، والذي يعد أيضا جزءا من خدمة قطر- الهند التي تقدمها مجموعة ((ملاحة)).
وسوف تعمل سفينتان على الخدمة الجديدة كل منها بسعة 1700 حاوية نمطية على المسار الأسبوعي من ميناء مسيعيد القطري إلى ميناء موندرا ثم ميناء كراتشي وبعده ميناء حمد فميناء مسيعيد مرة أخرى، على أن تبحر أول سفينة من ميناء كراتشي في 7 سبتمبر المقبل وتصل ميناء حمد في 11 من الشهر نفسه.
ونقل البيان عن الرئيس والمدير التنفيذي لـ ((ملاحة)) عبد الرحمن عيسى المناعي، قوله إن "الخدمة الجديدة ستكون مخصصة بشكل رئيسي للمنتجات القابلة للتلف وغيرها من المواد الغذائية، وسوف تزيد من خيارات عملائنا في باكستان والهند للوصول للسوق القطري".
وأضاف المناعي "لقد عززنا عملياتنا بين قطر والأسواق الآسيوية الرئيسية استجابة للطلب المتزايد من التجار والمستوردين والمصدرين من كلا الجانبين، وتعكس هذه الخدمة التزام ملاحة المستمر بدعم التجارة المتنامية بين قطر وشركائها الآسيويين".
وتأتي هذه الخدمة الأسبوعية الجديدة كجزء من التوسع الإقليمي والدولي السريع الذي تشهده مجموعة ((ملاحة))، وبعد بضعة أسابيع فقط من تعزيزها خدمة النقل على خط قطر-الهند وإطلاق عملياتها في سلطنة عمان والكويت.
وتقدم المجموعة خدمة النقل البحري حاليا من وإلى مينائين في سلطنة عمان هما صحار وصلالة، وثلاثة في الهند، نافا شيفا وموندرا وكندلا، وميناء الشويح في الكويت بمدة عبور تنافسية بين قطر والمنطقة.
وكانت شركة قطرية أخرى هي ((موانئ قطر)) قد أعلنت في 13 من أغسطس الجاري تدشين خط ملاحي مباشر جديد يربط بين ميناء حمد وميناء كراتشي سيقلص الوقت المستغرق لوصول الحاويات إلى ستة أيام من ميناء حمد إلى باكستان وثمانية أيام في العودة، ما يمكن المصدرين والموردين من شحن بضائعهم من وإلى الدوحة عبر كراتشي أسبوعيا وبدون توقف.
وتأتي هذه التحركات في ظل مساعي قطر لتجاوز آثار المقاطعة وقرار إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية الذي اتخذته السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضد الدوحة ضمن إجراءات عقابية أخرى منذ الخامس من يونيو الماضي.
وتتهم الدول الأربع قطر بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.