تقرير إخباري: استقالة رئيس هيئة سكك حديد مصر وحبس سائقي القطارين على خلفية حادث التصادم

القاهرة 13 أغسطس 2017 /أعلن وزير النقل المصري هشام عرفات اليوم (الأحد)، استقالة رئيس هيئة السكك الحديدية اللواء مدحت شوشة، على خلفية حادث تصادم قطارين بمحافظة الإسكندرية.

وقال عرفات في مؤتمر صحفي، "إننا ننتظر نتائج التحقيقات فى حادث القطارين بخط الاسكندرية لمعرفة الأسباب".

وتوقع أن تنحصر أسباب تصادم القطارين "في قضايا التشغيل والبنية الاساسية للسكك الحديدية التي لم تتطور بشكل كامل وشامل منذ العام 1969.. خاصة فيما يتعلق بكهربة الإشارات".

وقتل 41 شخصا وأصيب 132 آخرون في حادث تصادم قطارين بمحافظة الاسكندرية شمال القاهرة يوم الجمعة الماضي، حسب إحصائية أخيرة اعلنتها اليوم وزارة الصحة.

وذكرت هيئة السكك الحديدية في بيان، أن أحد القطارين اصطدم بمؤخرة الآخر، ما أدى إلى "سقوط جرار الأول وعربتين من مؤخرة القطار الثاني".

وأضاف عرفات أن "عمليات التطوير بدأت في يناير 2015 حيث تم الاتفاق مع ثلاث دول أوروبية لتطوير كهربة الإشارات.. ومن المقرر أن تنتهي عمليات التطوير بحلول 2019".

وتابع أن منطقة خورشيد بالإسكندرية التي وقع بها الحادث كانت ضمن منظومة التطوير، لكن لم يصلها التطوير حتى الان، مشيرا الى أن هذه المشروعات سوف تحقق أعلى درجات الأمان مع الانتهاء من منظومة تطوير الجرارات الجديدة، وهي 100 جرّار مزودة بنظام opu، للسيطرة علي القطار الكترونيا، وتطوير 81 جرّارا قديما.

وأوضح أن وزارة النقل بصدد شراء ألف عربة قطار بالاتفاق مع الحكومة الإيطالية، منها 100 عربة تصنع في إيطاليا وباقي العربات سيتم تصنيعها في مصر.

وأكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بضرورة الاستعانة بالتكنولوجيا العالمية لتطوير منظومة السكك الحديدية.

وأشار إلى أن هناك رؤية متكاملة لتجديد قضبان السكك الحديدية بتكلفة تبلغ 6 مليارات جنيه.

من جانبها، أمرت النيابة العامة باستدعاء رئيس هيئة السكك الحديدية، و9 مسئولين آخرين بالهيئة لسؤالهم في شأن أوجه القصور التي ترتب عليه وقوع حادث التصادم المروع للقطارين.

وقررت النيابة العامة حبس قائدي القطارين المتسببين في الحادث، لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات.

فيما أمرت رئيس هيئة النيابة الإدارية المستشارة رشيدة فتح الله بإيقاف 9 متهمين عن عملهم احتياطيا، لمدة ثلاثة شهور، في ضوء ما تجريه النيابة الإدارية من تحقيقات في الحادث، من بينهم قائدا القطارين.

بينما أعلن محافظ الإسكندرية محمد سلطان بدء صرف تعويضات لأسر المتوفين والمصابين في الحادث.

وأوضح المحافظ في بيان، أنه تقرر صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل متوف، وتعويض المصابين بمبلغ يصل إلى 50 ألف جنيه أيضًا.

ولا يزال 42 مصابا فقط بالمستشفيات لتلقى العلاج، حسب المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد.

وأضاف مجاهد أنه من بين الحالات المحتجزة بالمستشفيات 11 حالة بالرعاية المركزة، فيما باقى الحالات مستقرة ، ومن المقرر خروجها خلال الأيام القليلة القادمة.

وأكد مجاهد أنه تم تسليم 39 جثمانا لذوي الضحايا، ويتبقى جثمانان جار التعرف عليهما لتسليمهما لذويهم.