القاهرة 13 أغسطس 2017 / أكد وزير الخارجية المصري سامح شكرى خلال لقائه اليوم (الأحد) المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، "محورية اتفاق الصخيرات كأساس للتسوية السياسية الشاملة واستعادة الاستقرار في ليبيا".
ودعا شكري إلى "أهمية المضي قدما بالتعديلات المطلوب إجراؤها على الاتفاق لضمان وضوح الرؤية بشأن عمل المؤسسات الوطنية الليبية لحين إجراء الانتخابات"، حسب المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أحمد أبوزيد.
وأشار شكري إلى أهمية دور الأمم المتحدة في متابعة تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتطلع مصر لمزيد من التشاور والتنسيق مع الأمم المتحدة فى هذا الشأن.
وأطلع الوزير المصري، المبعوث الأممي على رؤية بلاده تجاه آخر المستجدات في الشأن الليبي على الصعيدين السياسي والأمني، والتحديات التى تواجهها مصر من جراء استمرار حالة الانفلات الأمني فى ليبيا.
وتطرق الجانبان إلى كيفية البناء على نتائج اللقاء الذي جمع بين فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي أواخر الشهر الماضي بفرنسا، من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ورأب الصدع بين الأطراف الليبية المختلفة.
وأحاط شكري المبعوث الأممي بالتحركات التي قامت بها مصر مؤخرا لتعزيز بناء التوافق والمصالحة الوطنية في ليبيا، بما في ذلك لقاءات الأول مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي، والقائد العام للجيش الوطني الليبي في باريس الشهر الماضي.
وشدد الوزير المصري على أن الترتيبات المستقبلية يجب أن تتضمن خطوات جادة من أجل استعادة وحدة الكيان الليبي وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية.
من جانبه، أشاد غسان سلامة بالدور المصري من أجل حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين كافة الأطراف الليبية، معربا عن حرصه على التنسيق المستمر مع القاهرة خلال الفترة المقبلة.
واتفق الجانبان على أهمية استمرار التشاور والتنسيق بين الأمم المتحدة ومصر فيما يتعلق بتعزيز جهود بناء التوافق الوطنى في ليبيا، وبما يضمن الحفاظ على وحدة واستقلالية الأراضي الليبية.