قال رجل أعمال أمريكي، مقيم في مدينة لوس أنجليس ويعمل في تصنيع الملاجئ المضادة للقنابل، يوم الجمعة، إن الطلب على منتجاته يشهد ازديادا مستمرا وسط تصاعد حدة المخاوف نتيجة الخطاب الشرس المتبادل بين واشنطن وبيونغ يانغ.
وكانت القوات المسلحة التابعة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قد أعلنت في بيان يوم الخميس أن لديها خطة لضرب غوام بصواريخ متوسطة المدى، ردا على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شديد اللهجة الذي أطلقه يوم الثلاثاء وقال فيه إنه "من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تطلق المزيد من التهديدات ضد الولايات المتحدة، وإلا سيواجهون بنار وغضب لم يشهدهما العالم قط".
وقال رون هوبارد، رئيس شركة "أطلس" المتخصصة في صنع ملاجئ النجاة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة، إن الاهتمام المتزايد بمنتجاته لا يقتصر على سكان غوام، وهي جزيرة تابعة للولايات المتحدة في غربي المحيط الهادئ، بل يشمل أيضا من يعيشون على الساحل الغربي للولايات المتحدة، إذ يشعرون بأنهم معنيون.
وأفاد أن "هناك الكثير من (الناس) يبدون اهتماما بها بسبب التهديد، إن هذا العمل غريب، إذ إن لم يكن جيدا جدا، فسوف يكون سيئا للغاية، وعادة ما يكون سيئا للغاية، ولكن هذا الأسبوع كان جيدا جدا، وذلك بسبب دونالد ترامب وكوريا الشمالية".
ولفت إلى أنه بدأ هذا العمل في عام 2010، وشهد ارتفاعات في الطلب ضمن ظروف معينة في الماضي، عندما كانت هناك شائعات حول نهاية العالم في عام 2012، وعندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي (داعش) على أراض واسعة، بيد أنه أوضح أن لا شيء يوازي هذه الفترة، إذ أبدى آلاف الناس اهتمامهم بمنتجاته.
يذكر أن هذه الملاجئ، التي تباع بسعر يتراوح بين 10 آلاف و100 ألف دولار أمريكي، مصممة ليتم دفنها على عمق 20 قدما تحت الأرض في الفناء الخلفي، ويمكن للناس العيش فيها بشكل مريح، كونها مجهزة أيضا بلوحة طاقة شمسية، لمدة تصل إلى عام، بعد هجوم بقنبلة نووية.
في الوقت نفسه، أنتجت الشركة أيضا ملاجئ أصغر مخصصة لمواجهة الأعاصير، والتي يمكن تصنيعها خلال 6 إلى 7 ساعات، حيث تستقطب إقبالا أكبر بكثير في الولايات المتحدة.
وقال هوبارد إن هناك طلبات شراء وصلته من اليابان على الملاجئ المضادة للقنابل، ولكنه لم يتلق أي طلب من كوريا الجنوبية.
وأضاف "إذا كان هناك المزيد من التهديد، والمزيد من خطر نشوب حرب نووية، فربما نشهد المزيد من طلبات الشراء".