بكين 8 اغسطس 2017 /مع بذل جهود مشتركة من قبل الصين ورابطة دول جنوب شرق اسيا ( الاسيان )، تم تحقيق تقدم جوهري فى اجتماعات وزراء خارجية الاسيان التى ألقت الضوء على التعاون ومعارضة التدخل الخارجي.
وخلال العام الماضي، استقر الوضع فى بحر الصين الجنوبي مع موافقة الصين و دول الاسيان على حل النزاعات عن طريق الحوار المباشر والمفاوضات من قبل الاطراف المعنية مباشرة.
وفى بيان مشترك صدر فى مانيلا الاحد، نجحت الصين والاسيان فى وضع إطار مدونة قواعد السلوك فى بحر الصين الجنوبي وتبنيها، ليتم بذلك اعلان البدء فى مشاورات جوهرية شاملة حول نص مدونة القواعد فى وقت مناسب خلال العام.
وقد حقق الخط الساخن بين وزارات الخارجية لادارة الطوارىء البحرية نجاحا مبكرا. كما حصل على اشادة من كل الدول المشاركة.
يذكر ان التغير الايجابي فى بحر الصين الجنوبي تحقق بسبب تعزيز التبادلات والاتصالات فضلا عن المواقف الايجابية تجاه تعميق التعاون.
وتؤمن جميع الاطراف المعنية بانه بينما يعد السلام الزاميا من أجل تحقيق التنمية، يمكن للتعاون المخلص ان يعزز النمو الاقتصادي المشترك.
كما أعربت الصين عن تقديرها للعلاقات الودية مع الاسيان، قالت انها تضع الكتلة كاولوية فى اتجاهها الدبلوماسي وكمحور اساسي فى تعزيز بناء مبادرة الحزام والطريق.
وبالرغم من ذلك، فان بعض الدول الخارجية تفضل ان تظل فى الماضي وتغلق أعينها عن التقدم الايجابي ولا ترغب فى الاعتراف بالانجازات فى الوقت الذى تنخرط فيه هذه الدول فى الديماجوجية.
وبالتعلق فى انماط عفا عليها الزمن وعقلية الحرب الباردة، فانهم لا يزالون ينظرون الى بحر الصين الجنوبى كساحة للقوى الكبرى للتنافس من أجل النفوذ واستخدام دول صغيرة كبيدق فى لعبة شطرنج بينهما.
وفى أعقاب الفشل فى محاولاتهم استخدام القوانين الدولية وحرية الملاحة من أجل منفعتهم، تجاوزوا، حيث بذروا بذور التنافر والخلاف بين الدول بناء على اكاذيب وافتراضات مزيفة واعتبروا إطار التعاون بين الصين والاسيان لعبة صفرية.
الحقائق تتحدث بصوت أعلى من الاتهامات التى لا اساس لها.
كانت الصين أكبر شريكة تجارية للاسيان خلال الاعوام الثمانية الماضية. وفى عام 2016 وحده بلغت التجارة البينية بين الصين والاسيان 452.2 مليار دولار امريكي.
كما تأمل الصين والاسيان فى تحديث شامل لمنطقة التجارة الحرة وتحديد هدف حجم التجارة الثنائية ليصل الى تريليون دولار امريكى بحلول عام 2020.
تجدر الاشارة الى ان النتائج المثمرة بين الصين والاسيان تعكس القدرة والحكمة فيما يتعلق بالتقدم الذي تم تحقيقه فى مدونة قواعد السلوك وزيادة استقرار الوضع فى بحر الصين الجنوبي من أجل خدمة أفضل لمصالح هذه الدول.
ويوافق عام 2018 الذكرى ال15 لاقامة الشراكة الاستراتيجية بين الصين والاسيان. ومن المتوقع ان يحدد الوزراء عام 2018 كعام للتعاون الابتكاري بين الاسيان والصين وصياغة رؤية 2030 للشراكة الاستراتيجية بين الصين والاسيان كمنهج توجيهي للعلاقات المستقبلية.
سينعم بحر الصين الجنوبي بمزيد من السلام والاستقرار لعودة النفع على دول الاسيان والصين، وحان الوقت للدول من خارج المنطقة لتتوقف عن طيشها.