دمشق 6 أغسطس 2017 /أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم (الأحد) أن استمرار طيران "التحالف الدولي" غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بارتكاب المجازر بحق المدنيين من أبناء الشعب السوري وبشكل ممنهج يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، مشددة على مطالبة سوريا مجددا بالحل الفوري لهذا "التحالف" الذي تأسس دون طلب من حكومتها وخارج إطار الأمم المتحدة، بحسب الاعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن رسالتين وجهتهما الخارجية السورية إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قولهما إن " استهداف الأحياء السكنية ومنازل المدنيين وتدمير مشفى الرقة الوطني واستخدام الفوسفور الأبيض المحرم دوليا من قبل (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بشكل ممنهج هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي يضاف إلى سلسلة جرائم التحالف المرتكبة ضد السوريين الأبرياء في محافظات الرقة والحسكة وحلب ودير الزور ومدن سورية أخرى ".
وأضافت الخارجية السورية في رسالتيها إن " سوريا تجدد إدانتها بأشد العبارات لجرائم التحالف الدولي التي يرتكبها بحق المدنيين السوريين والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية الأمر الذي يجعل أي ذريعة غير قادرة على تبريرها" .
وأكدت الخارجية في رسالتيها أن الحكومة السورية تكرر مطالبتها بالحل الفوري لهذا "التحالف" غير المشروع الذي تأسس دون طلب من الحكومة السورية وخارج إطار الأمم المتحدة، كما تجدد مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإلزام كل الدول بتطبيق قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا سيما القرار 2253 لعام 2015.
وكان الطيران الحربي للتحالف الدولي قام يوم أمس السبت بقصف عدة أماكن في مدينة الرقة (شمال سوريا) أدت إلى مقتل 43 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، كما قصف طيران التحالف قبل ذلك بيومين المدينة ذاتها ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين من عائلة واحدة مكونة من 7 أطفال وامرأة.
ويشن طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ عام 2014، ضد تنظيم داعش، غارات بشكل شبه يومي على مواقع التنظيم في المناطق الخاضعة تحت سيطرته لاسيما الرقة ودير الزور، ما يؤدى إلى سقوط قتلى بين المدنيين جراء تلك الغارات.
واعترف التحالف، بقتله 624 مدنيا في سوريا والعراق منذ بداية عملياته منذ عام 2014.
وترفض الحكومة السورية عمليات التحالف ضد داعش بسوريا، وتصف تدخله بأنه "غير شرعي"، كما توجه اتهامات متكررة له بارتكابه "مجازر" بحق المدنيين خلال عملياته ومحاربة من يكافح الارهاب وتدمير البنى التحتية.