بغداد 3 أغسطس 2017 / دعا رجل الدين الشيعي البارز، مقتدى الصدر، اليوم (الخميس) إلى تظاهرة حاشدة الجمعة في بغداد وجميع المحافظات العراقية، احتجاجا على إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات.
وقال الصدر في بيان اليوم "تمنيت لو أن الشعب يعي ما يحيكه الساسة الفاسدون من مخطط قذر لإعادة الفساد بثوبه الجديد الذي لن يتحكم بقوت الشعب فحسب بل برقابهم ودمائهم أيضاً... فيهبوا بمظاهرة مليونية لتحديد مصيرهم المجهول".
وتابع "لكن العاصفة الطائفية والعاطفة غير المدروسة جعلت من الشعب مائلاً للسكوت عن ما يدور في كواليس الساسة وبرلمانهم وحكومتهم، والذين هم راغبون بمفوضية وقانون يراعي مصالحهم النتنة".
وأضاف "ومن هنا أشد على يد المطالبين بتظاهرة حاشدة يوم غد في ساحة التحرير وفي المحافظات كل حسب قدرته وإمكانيته"، محذرا من إمكانية أن تكون التظاهرة "رصاصة الرحمة في جسد الإصلاح" في حال جاءت "دون المستوى المطلوب".
وتأتي دعوة الصدر على خلفية تصويت مجلس النواب العراقي الثلاثاء الماضي على 21 مادة من قانون انتخابات مجالس المحافظات، الذي يعتمد طريقة سانت ليغو، في احتساب الأصوات.
ويرى بعض الساسة في هذا الأمر محاولة من الكتل السياسية الكبيرة لمصادرة حقوق الكيانات الصغيرة واستمرار سيطرتها على مقاليد الأمور في البلاد.
وقال رئيس كتلة الفضيلة البرلمانية النائب عمار طعمة، في بيان اليوم إن تصويت البرلمان على سانت ليغو، أغلق الأبواب أمام التغيير السياسي وأحكم قبضة القوى النافذة على المشهد السياسي.
ووصف طعمة تصويت البرلمان على القانون بأنه "يمثل تراجعا واضحا عن دعوات الإصلاح التي سمعناها والمطالبة بأحداث تغيير في القوى والوجوه السياسية ويؤدي إلى هدر كبير في أصوات الناخبين وتحويلها إلى قوائم لم يقصد الناخب اختيارها".
وتابع أنه "يعزز هيمنة الزعماء السياسيين وتقوية أدواتهم في السلطة ويغيب إرادة الناخبين ويضعف الاستماع لمطالبهم وتطلعاتهم".
ونظم أنصار الصدر وأتباعه مطلع العام الحالي وفي العام الماضي سلسلة مظاهرات في بغداد ومدن عراقية أخرى للمطالبة بالإصلاح والقضاء على الفساد في البلاد.