الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة : مع استمرار توتر الأوضاع في القدس... تتزايد أهمية الرؤية الصينية الجديدة في حل القضية الفلسطينية

2017:07:29.09:13    حجم الخط    اطبع

بكين 28 يوليو 2017 / لم تهدأ الأوضاع في القدس حيث عادت المواجهات بين قوات الأمن الإسرائيلية والفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى مساء أمس (الخميس) لتسفر عن إصابة أكثر من 100 فلسطيني.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت قبل ذلك على مدى أكثر من عشرة أيام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جراء وضع إسرائيل أجهزة كشف عن المعادن عند مدخل الحرم القدسي في مدينة القدس القديمة أثارت غضب الفلسطينيين وقامت إسرائيل بإزالتها في الـ27 من يوليو الجاري بعد ضغوط مارسها المجتمع الدولي.

ووسط هذه الأحداث المتصاعدة، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي، في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي يوم 25 يوليو، أكد مجددا على الرؤية الصينية الجديدة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للصين في الفترة من 17 إلى 20 يوليو الجاري، قائلا إن هذه الرؤية الشاملة تأتي في إطار الجهود الجديدة التي تبذلها الصين لحل القضية الفلسطينية في ظل الأوضاع الدولية المعقدة، وتمثل التوجه العام للصين في المرحلة المقبلة تجاه إيجاد حل سياسي للقضية، وتظهر استعداد الصين إلى مواصلة العمل مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للدفع باتجاه إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.

وتتألف الرؤية الصينية الجديدة لحل القضية الفلسطينية من أربع نقاط وهي:

أولا: دفع التسوية السياسية على أساس حل الدولتين بكل حزم. فالصين تدعم بثبات حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وستظل الصين كعادتها دائما تضطلع بدور بناء في حل القضية الفلسطينية.

ثانيا: دعم مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. فالصين تدعو إلى التنفيذ الجاد لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 والوقف الفوري لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة. وتأمل الصين في أن يتم اتخاذ إجراءات فورية لمنع العنف ضد المدنيين، وترى أنه من الضرورة بمكان استئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن وتسريع التسوية السياسية للقضية الفلسطينية بحيث يكون جوهرها تحقيق الأمن المشترك والدائم.

ثالثا: مواصلة تنسيق جهود المجتمع الدولي وتدعيم الجهود المنسقة من أجل إحلال السلام. والصين تعرب عن استعدادها للمشاركة في ودعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية للقضية الفلسطينية. وسوف تعقد ندوة حول السلام بين فلسطين وإسرائيل في وقت لاحق من العام الجاري للمساهمة بأفكار لإيجاد حل للقضية الفلسطينية.

رابعا: التنفيذ الشامل للإجراءات ودفع السلام عبر التنمية. ففي الوقت الذي يجرى فيه دفع المفاوضات السياسية، من المهم أيضا تقدير أهمية قضية التنمية لدفع التعاون الفلسطيني - الإسرائيلي. فالصين تعتبر فلسطين وإسرائيل شريكتين مهمتين على طول الحزام والطريق وعلى استعداد لتحقيق تعاون متبادل المنفعة تماشيا مع فكرة دفع السلام من خلال التنمية لمواصلة دعم فلسطين من خلال تسريع عملية تنميتها. وتقترح الصين إطلاق آلية حوار ثلاثية بين الصين وفلسطين وإسرائيل وتنسيق ودفع المشروعات الكبرى التى تساعد فلسطين.

ويقول المحللون الصينيون إن الرؤية الصينية تأتي في وقت لا يزال فيه الغموض يشوب سياسة الولايات المتحدة، اللاعب الرئيسي في عملية السلام بالشرق الأوسط، تجاه القضية الفلسطينية بعد تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهام منصب الرئاسة، لافتين إلى أن ذلك بدا واضحا من تعبير ترامب عن دعمه لإسرائيل عندما أعرب في بداية توليه منصبه عن عزمه "نقل السفارة الأمريكية إلى القدس" و"عدم التمسك بحل الدولتين كخيار وحيد لحل النزاع"، وتذبذب موقفه مع تغير الأوضاع ليقوم بإرجاء نقل السفارة والعودة إلى حل الدولتين وليطالب البيت الأبيض في فبراير من العام الجاري إسرائيل بوقف إعلانات بناء وحدات سكنية استيطانية على الأراضي الفلسطينية المحتلة في خطوة غير مسبوقة. ومن ثم فإن موقف الولايات المتحدة لا يسهم في تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نظرا لكون معظم السياسات الأمريكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية سياسات سطحية لا تمس جوهر القضية.

وفي كلمته، شدد مندوب الصين ليو جيه يي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر يوليو، على أن الأولوية الآن تأتي لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتجنب تصاعد الأمور جراء أحداث المسجد الأقصى، داعيا مجلس الأمن الدولي ودول المنطقة إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية طارئة وتنفيذ القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بما فيها تلك الخاصة بالحفاظ على الوضع الحالي لمدينة القدس.

وأشار المحللون إلى أن الحل السياسي على أساس "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لإحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل وتنسيق الجهود الدولية هو الشرط الرئيسي لتحقيق ذلك و"دفع السلام عن طريق التنمية" هو القوة الدافعة الحاسمة في هذا الصدد، مؤكدين أن التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة، فالسلام يتيح مناخا أفضل للتنمية والتنمية ستدفع بلا شك عملية السلام في المنطقة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×