تونس 3 أغسطس 2017 /اعتبرت الرئاسة التونسية أن الحديث عن الإنتخابات الرئاسية المقررة في العام 2019، "قفز على الواقع "، وذلك ردا على تصريحات رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي التي طالب فيها رئيس الحكومة يوسف الشاهد بعدم الترشح لتلك الإنتخابات.
وقالت الناطقة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش في تصريحات بثتها اليوم (الخميس) إذاعة ((شمس اف ام)) المحلية التونسية، إنه "لم يرد بوثيقة قرطاج أي معلومة تنص على عدم ترشح رئيس الحكومة للانتخابات الرئاسية".
وصدرت وثيقة قرطاج بعد ان وقعتها تسعة أحزاب وثلاث منظمات تونسية، في 13 يوليو من العام الماضي، وهي وثيقة سياسية تضمنت خطوطا عامة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، وأولويات في عدد من المجالات الوطنية، وعلى قاعدتها تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية برئاسة يوسف الشاهد.
وجاءت هذه الوثيقة نتيجة مشاورات ماراثونية بإشراف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي.
وأشارت سعيدة قراش في تصريحاتها، إلى أن الرئيس السبسي " يعمل مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد على انجاح ما ورد بوثيقة قرطاج"، واكدت من جهة اخرى أن راشد الغنوشي "بصفته رئيسا لثاني حزب في البلاد له الحق في إبداء مواقفه كما يريد وليس من حق رئاسة الجمهورية التدخل في هذه المواقف".
ولكنها إعتبرت في المقابل أن "الحديث والخوض في موضوع انتخابات سنة 2019 يعتبر قفزا على الواقع وأمر سابق لآوانه".
وكان رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية راشد الغنوشي، قد دعا في حديث بثته قناة (نسمة تي في) التلفزيونية التونسية الخاصة ليلة الثلاثاء-الأربعاء، رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الإعلان رسميا بأنه "غير معني بالإنتخابات الرئاسية لعام 2019".
وشدد في حديثه على ضرورة تعهد يوسف الشاهد بأنه "ليس معنيا إلا بإدارة الشأن العام في تونس، خاصة منه الجانب الإقتصادي، وتنظيم إنتخابات بلدية ثم تشريعية ورئاسية".
وأثارت هذه التصريحات عاصفة سياسية تخللتها إنتقادات عنيفة، لرئيس حركة النهضة الإسلامية، وصلت إلى حد إتهامه بتنصيب نفسه وصيا على إرادة السياسيين.