الجزائر تصف الوضع في مالي بـ"المتأزم والمعقد" وتدعو الى الالتزام بتنفيذ اتفاق السلام

الجزائر 28 يوليو 2017 /وصف وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اليوم (الجمعة) الوضع في مالي بالمتأزم والمعقد، ودعا الأطراف الموقعة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي إلى الالتزام بتنفيذه.

وقال مساهل في تصريح للصحفيين عقب محادثات أجراها مع الممثل الخاص للأمين العام للامم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف بالعاصمة الجزائر إن الوضع في مالي يبقى "متأزما ومعقدا" بالنظر إلى تداعيات الظروف الأمنية السائدة في ليبيا والتهديدات الإرهابية لجماعة بوكو حرام في النيجر بالإضافة إلى نشاط شبكات الجريمة المنظمة والإرهاب في المنطقة.

وأضاف الوزير أن "هناك الكثير من العوامل التي تستوقف المجتمع الدولي للعمل بجدية على المسألة حتى يتسنى للجميع تقديم إسهامه" مذكرا بدور الجزائر في هذا الاتجاه و"مساهمتها الكبيرة في المسار الذي أفضى إلى التوقيع على اتفاق الجزائر".

وأوضح أن "الأمر يتعلق أكثر بقضية تخص الماليين أنفسهم، اتفاق الجزائر (الموقع بباماكو) موجود والتاريخ كفيل بإثبات نجاعته، لكن لا يمكن تطبيق الاتفاق في غياب إرادة في تجسيده وهي مسؤولية تقع أساسا على عاتق الأطراف الموقعة".

من جانبه، أشاد النظيف بالدور "الايجابي" الذي تضطلع به الجزائر في مالي حيث قادت مراحل مسار الحوار في الجزائر باعتبارها رئيس الوساطة الدولية للحوار بين أطراف الصراع في مالي ورئيس لجنة المتابعة.

وأعرب عن أسفه لتعثر تطبيق اتفاق السلام في مالي جراء النزاعات بين الأطراف الموقعة نفسها والوضع السائد في المنطقة ككل.

وتتزامن زيارة النظيف مع انعقاد الدورة الـ12 للجنة الثنائية الإستراتيجية الجزائرية-المالية التي بدأت أعمالها اليوم الجمعة وتستمر يومين.

وتبحث الدورة تقييم الوضع في شمال مالي والتقدم المسجل في تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر الموقع سنة 2015. /نهاية الخبر/