الرباط في 27 يوليو 2017 / حذر الاتحاد البرلماني العربي من أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في القدس، ستدفع المنطقة إلى حرب دينية، وستؤدي إلى مصادرة حق وحرية العبادة باعتباره حقا إنسانيا أساسيا.
وعبر رؤساء البرلمانات العربية في البيان الختامي الذي توج أعمال القمة الطارئة للاتحاد اليوم (الخميس) بالرباط، عن رفضهم وإدانتهم الشديدة للإجراءات التي اتخذتها أو ستتخذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى ومحيطه وفي مجموع القدس الشريف، من محاولة تثبيت آليات تقنية وأمنية ورقابية لعرقلة الدخول إلى المسجد الأقصى.
واعتبر البيان هذه الإجراءات عدوانا واستفزازا من جانب سلطات الاحتلال وحلقة جديدة في مسلسل القمع ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني.
كما أكد أن هذه الإجراءات وما واكبها من عمليات قتل وقمع لأبناء الشعب الفلسطيني تعتبر إمعانا من جانب إسرائيل في انتهاكاتها لأبسط حقوق الإنسان التي مارستها وتمارسها في حق الشعب الفلسطيني، وتأكيدا للوجه الحقيقي للاحتلال.
وطالب اتحاد البرلمان العربي الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بتحمل مسؤوليتها كاملة في حماية الإرث العمراني والمعالم الأثرية والتاريخية في فلسطين، وفي مقدمتها المسجد الأقصى من عمليات تغيير هويتها، أو تدميرها؛ وأعمال المواثيق والاتفاقيات الدولية بحماية التراث الإنساني في أزمنة الاحتلال والحرب وخصوصا اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات المتعلقة بحماية الآثار التاريخية والثقافية و الدينية.
وأكد على أن القضية الفلسطينية تسمو على ما سواها من قضايا أخرى و دعا إلى العمل على حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
وكلف اتحاد البرلمان العربي لجنة دعم صمود الشعب الفلسطيني المنبثقة عن الاتحاد البرلماني العربي في دورته الثالثة والعشرين برئاسة رئيس مجلس الأمة الكويتي ورؤساء برلمانات كل من المغرب والأردن وفلسطين والجزائر، بالقيام بزيارات لعدد من الدول النافذة في القرار الدولي للقاء قادتها وبرلماناتها وذلك من أجل طرح موضوع الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
ورفض البيان بشكل قاطع كل الطروحات الإسرائيلية القائلة بالقدس الكبرى وأية طروحات أخرى لحل قضية القدس على أساس وضعها تحت وصاية دولية، وشدد على أن القدس العربية، عاصمة دولة فلسطين، هي القدس الشرقية بحدودها المعترف بها والتي كانت قائمة قبل الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967.