دمشق 27 يوليو 2017 /طالبت وزارة الخارجية السورية يوم الخميس الأمم المتحدة بالتحرك الفوري لإنهاء معاناة أهالي بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، المحاصرتين من قبل التنظيمات المسلحة ، بحسب الإعلام الرسمي السوري .
ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قولهما إن " الأوضاع اللا إنسانية والمعاناة اليومية التي يعيشها أهالي بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب المحاصرتين من قبل مجموعات إرهابية مسلحة متعددة الولاءات تعيق منذ عدة سنوات أي إمكانية لإيصال أي مساعدات إنسانية في ظل صمت مطبق من قبل كبار موظفي الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية بحقوق الإنسان (...) " .
وتابعت الخارجية أنه "لقد باتت الأوضاع الكارثية التي يعيشها ما يزيد على سبعة آلاف مدني سوري محاصرين في مساحة لا تزيد على 10 كم2 وصمة عار على جبين الإنسانية والدول الغربية التي أدارت ظهرها لمعاناة هؤلاء المدنيين وجلهم من النساء والأطفال الذين يفتقرون لأبسط الاحتياجات المعيشية الأساسية بما فيها الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب والمياه النظيفة حيث لا تبلغ حصة العائلة بكاملها من المياه نصف متر مكعب لأيام عديدة كما أن نقص الوقود يعيق أي مساع للحصول على المياه والكهرباء".
وقالت الوزارة في رسالتيها إن مما يساهم في تدهور الحالة الإنسانية للنساء والأطفال هو حرمانهم من الرعاية الطبية الأساسية وخاصة اللقاحات الضرورية لتحصينهم من الأمراض المنقولة وغير المنقولة التي باتت تنتشر بكثرة بسبب ظروف الحصار الهمجي وعجزهم عن الحصول على الملبس اللازم لستر أجسادهم من حر الصيف وبرد الشتاء.
وأردفت الوزارة قائلة إنه" لقد ترك ما يسمى المجتمع الدولي أهالي كفريا والفوعة تحت رحمة التنظيمات الإرهابية المسلحة التي تنشط في ريف ادلب بدعم من أنظمة وحكومات معروفة وفي مقدمتها تنظيم جبهة النصرة المدرج على قوائم الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية وتوقفت الامم المتحدة عن المطالبة بتسيير قوافل المساعدات الانسانية للمنطقة بعد أن انتهى العمل باتفاق البلدات الأربع قبل عدة أشهر".
وكان تفجير كبير في حي الراشدين غرب مدينة حلب وقع قرب مكان تجمع الخارجين من بلدتي كفريا والفوعا، أسفر عن سقوط أكثر من 100 بين قتيل وجريح، وذلك بموجب اتفاق خروج متبادل للأ هالي والمسلحين شمل كفريا الفوعة الزبداني مضايا.
وكان الآلاف من أهالي ومسلحي بلدات كفريا والفوعا (في ريف إدلب) ومضايا والزبداني (في ريف دمشق) خرجوا إلى إدلب وحلب بموجب اتفاق "المدن الأربع"، الذي تم التوصل إليه بين السلطات السورية والفصائل المسلحة.
يشار الى أن المعارضة المسلحة فرضت حصارا على كفريا والفوعة بعد أن شنت هجوما واسعا سيطرت فيه على مدينة ادلب في مارس عام 2015.