بكين وبغداد توقعان مذكرة تفاهم لتقديم مساعدات إنسانية للعراق

بغداد 26 يوليو 2017 /وقع السفير الصيني لدى العراق تشن وي تشينغ، ووزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، اليوم (الاربعاء) مذكرة تفاهم لتقديم مساعدات إنسانية للعراق.

وأعرب السفير الصيني في كلمة خلال حفل لتوقيع المذكرة بمقر وزارة الداخلية العراقية اليوم عن تضامنه مع الشعب العراقي من أجل تخفيف المعاناة التي سببتها الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية خلال أكثر من ثلاث سنوات.

وقال إن الصين قدمت مساعدات إنسانية للعراق سابقا للتخفيف عن معاناة الشعب العراقي، معربا عن سعادته بتوقيع مذكرة تفاهم جديدة مع وزير الداخلية لتقديم مساعدات من الحكومة الصينية إلى الحكومة العراقية.

وأوضح أنه تبادل وجهات النظر مع وزير الداخلية العراقي لتعزيز وتعميق وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرا إلى أنه سيشجع الشركات الخاصة والعامة للمساهمة وبفعالية في أعمال إعمار المناطق المتضررة بسبب الحرب على الإرهاب.

وقدم تشن التهاني للشعب العراقي بالانتصار واستعادة مدينة الموصل.

وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعلن في العاشر من يوليو الجاري استعادة مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بعد أكثر من ثلاث سنوات من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها.

بدوره، قال الوزير العراقي في كلمة "إن الصين دولة كبيرة وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولها مواقف داعمة للحكومة العراقية خاصة في مواجهة الإرهاب".

وأعرب الأعرجي عن تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع الصين في مجال مكافحة الإرهاب والاستفادة من الخبرات الصينية في التطور .

وأبدى الوزير العراقي استعداد وزارته لتبادل المعلومات والخبرات مع الجانب الصيني فيما يخص الجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم داعش الإرهابي.

ودعا الصين إلى دعم العراق في تأسيس صندوق لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب وتنظيم داعش الإرهابي.

وقال الأعرجي "إن تنظيم داعش الإرهابي، تنظيم دولي ويشكل خطرا على الإنسانية جمعاء، لذلك لابد من وقفة للمجتمع الدولي مع العراق في مجال الإعمار، كما وقف معه في المجال العسكري لنتمكن من إعادة النازحين إلى ديارهم وتوفير الحياة الحرة الكريمة لهم".

ويخوض العراق حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مناطق عديدة في البلاد منذ العام 2014، خلفت مئات الالاف من النازحين في البلاد وخارجها.