القاهرة 26 يوليو 2017 / قرر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء) إنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية المصرية أن "الرئيس عبد الفتاح السيسي أصدر قرارا بإنشاء المجلس القومي لمواجهة الإرهاب والتطرف، والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من مسببات الإرهاب ومعالجة آثاره".
ويشكل المجلس برئاسة رئيس الجمهورية، وعضوية كل من رئيس البرلمان ورئيس الوزراء وشيخ الأزهر وبابا الأقباط ووزراء الدفاع، والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعي، والخارجية، والداخلية، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، ورئيس جهاز المخابرات العامة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية.
كما يضم المجلس عددا من الشخصيات العامة، من بينها الفنان محمد صبحي والشاعر فاروق جويدة والكاتب الصحفي ضياء رشوان والمفتي السابق علي جمعة.
ويختص المجلس بإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب والتطرف داخليا وخارجيا، والتنسيق مع المؤسسات الدينية والأجهزة الأمنية لتمكين الخطاب الديني الوسطي المعتدل ونشر مفاهيم الدين الصحيح في مواجهة الخطاب المتشدد بكافة صوره.
كما يختص بوضع خطط لإتاحة فرص عمل بمناطق التطرف، ودراسة أحكام التشريعات المتعلقة بمواجهة الإرهاب داخليا وخارجيا، واقتراح تعديل التشريعات القائمة، لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات وصولا إلى العدالة الناجزة، والارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الأمنية والسياسية مع المجتمع الدولي، خاصة دول الجوار والسعي لإنشاء كيان إقليمي خاص بين مصر والدول العربية يتولي التنسيق مع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وسيسعى المجلس إلى تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا الإرهاب، وإقرار الخطط اللازمة لتعريف المجتمع الدولي بحقيقة التنظيم الإرهابي ودور الدول والمنظمات والحركات الداعمة للإرهاب ضد الدولة المصرية، والعمل على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأجهزة والدول الداعمة للإرهاب ضد الدولة المصرية.
كما يختص بتحديد محاور التطوير المطلوب بالمناهج الدراسية؛ بما يدعم مبدأ المواطنة وقبول الآخر ونبذ العنف والتطرف، ومتابعة تنفيذ إجراءات التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين ورصد التحويلات المالية للعناصر والتنظيمات الإرهابية؛ تجفيفا لمصادر تمويل التطرف والإرهاب.
وطبقا للقرار، يدعو رئيس الجمهورية المجلس للانعقاد كل شهرين وكلما دعت الضرورة لذلك.
وتشهد مصر من حين لآخر هجمات، لاسيما في محافظة شمال سيناء ومحافظات الدلتا، ويتبنى غالبية هذه العمليات تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الاسلامية، وحركة (حسم) المحسوبة على جماعة (الإخوان المسلمين).
في المقابل تشن قوات الجيش والشرطة حملات متواصلة لتطهير البلاد من هذه الجماعات الإرهابية.