أعرب وزير الدولة الإماراتي سلطان أحمد الجابر خلال
زيارته للصين عن نية بلاده تعميق التعاون مع الصين وخاصة ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
وجرى لقاء بين وزير الخارجية الصيني وانغ يي والدكتور الجابر في بكين يوم 19 يوليو الجاري، حيث تناول تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين .
ونقل الدكتور الجابر خلال اللقاء تحيات القيادة في دولة الإمارات إلى الأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية، مثمناً العلاقة الإستراتيجية بين البلدين، وأكد حرص الجانبين على تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم جهود التنمية.
وقال الجابر إن دولة الإمارات تمتلك علاقات إستراتيجية مميزة مع الصين تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. وشهدت هذه العلاقات في السنوات الأخيرة تطورات مهمة في مختلف المجالات ، خاصة بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين. ويستمر البلدان بالعمل على تطوير التعاون بينهما بما يسهم في تحقيق المصالح الثنائية، وكذلك دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في آسيا والعالم وذلك استناداً إلى القناعة المشتركة بأن النمو الاقتصادي والتجاري يسهم في ترسيخ السلم والأمن والأمان والاستقرار.
وتضمنت زيارة الجابر إلى الصين عدداً من الاجتماعات التي تناولت تعزيز العلاقات الاقتصادية الراسخة بين الإمارات والصين من خلال مبادرة الحزام والطريق.
وأكد الجابر على متانة العلاقات الإستراتيجية بين دولة الإمارات والصين، وأن البلدين يعملان على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما والتركيز على تطوير التبادل التجاري والاستثمار في مجالات مهمة تشمل الطاقة والنقل البحري والإمداد والبنية التحتية والتكنولوجيا وعلوم الفضاء والخدمات المصرفية والمالية.
وقال الوزير إن دولة الإمارات تدعم مبادرة الحزام والطريق. ومن خلال موقعها الجغرافي الذي يتوسط قارات آسيا وأووربا وإفريقيا، وامتلاكها لبنيةٍ تحتية متطورة، كما تمتلك دولة الإمارات قدرات كبيرة تمكّنها من تسهيل التبادل التجاري بين اقتصاديات الدول المعنية بمبادرة الحزام والطريق واستثمار الفرص المتاحة بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
واستطرد الجابر إن الصين والإمارات تتبنيان توجهاً متشابهاً فيما يتعلق بالتنمية الاقتصادية يرتكز على القناعة بالترابط الوثيق بين التجارة والشراكة والسلم والازدهار. ويتخذ البلدان خطوات عملية لتنفيذ هذه المبادئ لتحقيق نتائج ملموسة انعكست على التبادل التجاري الثنائي بين البلدين الصديقين والذي حقق نمواً بنحو 800 ضعف خلال العقود الثلاثة الأخيرة ليصل إلى أكثر من 50 مليار دولار سنوياً في عام 2016 مقارنةً بـ 63 مليون دولار في عام 1984.
الجدير بالذكر أنه وفي عملية تطوير العلاقات الصينية - العربية، تتمتع الإمارات بمكانة بارزة. فعلى سبيل المثال، جنى التعاون المالي الثنائي ثمارا وافرة في السنوات الأخيرة في أُطر متنوعة. ففي العام 2015، أصبحت الإمارات من بين الدول الأعضاء المؤسسة لبنك الاستثمار الآسيوي في البنية التحتية.
وفي نهاية العام نفسه، تم توقيع مذكرة تفاهم بين الصين والإمارات بشأن إقامة مركز مقاصة للعملة الصينية وبذلك أصبح المركز الثاني من نوعه في الشرق الأوسط. وفي سبتمبر2016، بدأ الصرف المباشر بين اليوان الصيني والدرهم الإماراتي ما يضفي قوة على تيسير الاستثمار والتجارة الثنائية بين الصين والإمارات.