القاهرة 18 يوليو 2017 /عرض مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم (الثلاثاء) في القاهرة مبادرته لمعالجة الوضع في ميناء الحديدة اليمني الهادفة لتجنيبه النزاع الدائر في البلاد.
والتقى المبعوث الأممي اليوم وزير الخارجية المصري سامح شكري، وذلك غداة مشاركته في اجتماع تشاوري للمندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية لبحث تطورات الأوضاع في اليمن.
وجرى خلال اللقاء بحث "آخر التطورات والمستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة للتوصل إلى حل للأزمة الراهنة"، حسب المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد ابو زيد.
وقال ابو زيد في بيان اليوم إن المبعوث الأممي استعرض خلال اللقاء "بشكل مفصل الأوضاع الأمنية والسياسية والإنسانية في اليمن، كما قام بإطلاع شكري على نتائج جولاته واتصالاته فيما يتعلق بمبادرته بشأن الوضع في ميناء الحديدة اليمني بشقيها العسكري والاقتصادي".
واعتبر ولد الشيخ "أن معالجة الوضع في الحديدة تشكل خطوة هامة على طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم عقد مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية، بما يسهم في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية".
وطرح المبعوث الأممي في الآونة الأخيرة مبادرة تهدف بالأساس لتجنب أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة، الذي تدخل عبره معظم المساعدات الغذائية إلى اليمن.
وتنص المبادرة على تشكيل لجنة عسكرية تتولى الجانب الأمني والعسكري في الحديدة، ولجنة اقتصادية تدير إيرادات الميناء للمساعدة في حل قضية دفع مرتبات موظفي الدولة، على أن يديرها يمنيون بدعم من الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية المصري خلال اللقاء "مساندة مصر لمبادرة المبعوث الأممي في إطار حرصها على دعم المبادرات الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن".
وجدد شكري "التأكيد على موقف مصر الداعم والمساند لكافة الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن".
وفي منتصف يونيو الماضي، حث مجلس الأمن الدولي الأطراف المتحاربة في اليمن على الاتفاق بوساطة الأمم المتحدة بخصوص إدارة ميناء الحديدة.
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أكثر من عامين بين قوات موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته يدعمها تحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من جهة أخرى.
ويتهم التحالف العربي الحوثيين باستخدام ميناء الحديدة لتهريب السلاح، ورحب مؤخرا بمقترح أممي بتسليمه لجهة محايدة، وهو ما ينفيه ويرفضه الحوثيون.