بكين 11 يوليو 2017 /حفزت الانجازات الصينية التاريخية مؤخرا في مجال العلوم والتكنولوجيا الشعب الصيني والتي زادت من الراحة في الحياة اليومية وعززت الاقتصاد الوطني.
وتشعر الشابة الصينية ليان ياوين البالغة 22 عاما بالحماس تجاه السكة الحديدية فائقة السرعة الجديدة التي ستربط مدينة باوجي في مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين مع لانتشو عاصمة مقاطعة قانسو المجاورة، والتي بدأت العمل يوم الأحد.
وباعتبارها مواطنة من لانتشو، أصبح سفر ليان إلى بكين للالتحاق بالجامعة أسهل بعدما خفض القطار الجديد فائق السرعة رحلتها من 20 ساعة إلى 9 ساعات. وقالت ليان: "القطار فائق السرعة الجديد أحدث فرقا حقيقيا في حياتي".
ويبلغ طول سكة الحديد السريعة بين باوجي - لانتشو 401 كم ويعمل بسرعة 250 كم في الساعة. وبدأ بناء خط السكة الحديدة في 2012 على الطريق الذي يربط مقاطعتي قانسو وتشينغهاي بشمال غربي الصين، بالإضافة إلى منطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور التي ترتبط الآن بشبكة السكك الحديدة الوطنية عالية السرعة.
ويعد خط السكة الحديدية الجديد جزء من جهود الصين لتعزيز الربط على طول الحزام والطريق حيث يزداد الطلب على النقل العام مع استمرار تعزيز العلاقات الإقليمية والتعاون.
وتوقع الصينيون نهاية الأسبوع الماضي على الانترنت أن يخفض جسر هونغ كونغ - تشوهاي - ماكاو ،الذي سيفتتح في نهاية العام، وقت السفر بين هونغ كونغ وتشوهاي من 3 ساعات إلى 30 دقيقة، ما يزيد من دمج المدن في دلتا نهر اللؤلؤة.
وذكرت السلطات المحلية أنه تم انجاز الهيكل الرئيسي للجسر في 7 يوليو، وسيتم بناء محطات شحن السيارات الكهربائية على جزيرة اصطناعية قبالة الجسر.
وفي محاولة لربط بكين ومنطقة شيونغان الجديدة التي أقيمت في ابريل بدأت القطارات عالية السرعة تعمل بين بكين ومدينة باودينغ بالقرب من المنطقة المقترحة في 6 يوليو، وتستغرق الرحلة في اتجاه واحد بطول 190 كم نحو 80 دقيقة.
وقال ويي شيان المواطن الذي يسافر بين المدينين أسبوعيا: "في الماضي عندما عدت إلى باودينغ من بكين اضطررت إلى الانتقال إلى تيانجين، و الآن مع القطارات المباشرة سوف يكون الوضع أسهل بكثير".
وتقع شيونغان على بعد حوالي 100 كم جنوب غربي بكين، وستغطي المنطقة الاقتصادية الجديدة محافظات شيونغ شيان ورونغتشنغ وانكسين في مقاطعة خبي.
وأثارت شبكة التلفزيون العالمية الصينية يوم الاثنين مناقشات عبر الانترنت مع تقارير شركة سينوجين للتكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من بكين مقرا لها والتي أعلنت بها أنها أنتجت كلب مستنسخ وراثيا.
وفي حساب الشبكة على تطبيق التواصل الصيني "ويتشات" الرائد في البلاد ، كتب أحد المعلقين قائلا: "من الطبيعي أن ينظر إلى هذا على أنه تقدم في العلوم البيولوجية، ولكن يجب أن نكون حذرين لأننا مازلنا نعرف القليل جدا عما نتلاعب به".
وفخرت الصين دائما بنفسها في الابتكار و الأفضل لم يأتي بعد.
وشهد انتهاء الاستخراج والتعدين التجريبي لمدة 60 يوم لهيدرات الغاز والمعروفة باسم الجليد القابل للاحتراق في بحر الصين الجنوبي، اختراقات في البحث عن مصادر بديلة للطاقة النظيفة.
قال لي جين فا، نائب رئيس مصلحة المسح الجيولوجي الصينية "إن الجليد القابل للاحتراق يعتبر بديلا استراتيجيا للنفط والغاز الطبيعي في المستقبل، ليس الصين فقط، بل للعالم بأسره الذي يولي اهتماما بذلك".
وبدأت الطائرة أيه أر جي21 أول طائرة إقليمية محلية صينية، عملياتها التجارية في يونيو 2016 وفازت لتوها بالموافقة على الإنتاج الشامل.
وبدأ مشروع إنتاج 50 ألف طن من السيلكون عالي النقاء والذي سيدعم الطاقة الجديدة في مقاطعة سيتشوان بجنوب غربي الصين مؤخرا. ومن المتوقع أن يخفف اعتماد الصين الكبير على السيلكون متعدد الكريستالات المستورد من الخارج والذي يستخدم في بشكل كثيف في منتجات الصناعات الفوتولوتيه ومن ضمنها رقائق السيلكون وقطع البطاريات والحزم الضوئية.
ووضعت الصين الابتكار باعتباره جوهر الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020)، بهدف أن تصبح "دولة ابتكار" بحلول عام 2020، ورائدة دوليه في الابتكار بحلول 2030، وقوة عالمية في الابتكار العلمي والتكنولوجي بحلول عام 2050.
وستساهم هذه الجهود البلاد في تحسين النقل المريح ورفع مستوى المعيشة وحل العجز في موارد الطاقة وتعزيز التنمية الاقتصادية .