تقرير اخباري: دول عربية وغربية تهنئ العراق على الانتصار في الموصل وتتعهد بمواصلة الجهود لدحر الإرهاب

بكين 11 يوليو 2017 / هنأت عدة دول ومنظمات عربية وغربية العراق على تحريرالموصل من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية وتعهدت بمواصلة مكافحة عوامل الإرهاب.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الاثنين تحرير الموصل من سيطرة التنظيم الذي يعرف باسم داعش بعد 9 أشهر من القتال المستعر لطرد المسلحين المتطرفين من معقلهم الرئيسي في العراق.

وقال العبادي في كلمة من الموصل " أعلن للعالم أجمع انتهاء وفشل دولة الخرافة والإرهاب التي أعلنها داعش قبل ثلاث سنوات في مدينة الموصل".

وبعد الإعلان، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالانتصار، واصفا ذلك بأنه خطوة كبيرة في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.

وفي بيان، أشاد غوتيريش بحكومة وشعب العراق على شجاعتهم وتصميمهم ومثابرتهم .

وأضاف الأمين العام أن "الأمم المتحدة ستقف بجانب حكومة العراق في المهام الني تنتظرها من تهيئة الظروف اللازمة لعودة المجتمعات المشردة عودة طوعية وآمنة وكريمة واستعادة سيادة القانون في المناطق المحررة ومنع العودة إلى العنف وتعزيز المساءلة عن كافة الانتهاكات التي ارتكبت".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن تحرير الموصل يمثل " نجاحا للجهود الدولية بقيادة قوات الأمن العراقية".

وقال في بيان " إننا نكرم تضحيات قوات الأمن العراقية وشعب العراق وكذلك البيشمركة الكردية في تحقيق هذا الإنتصار ونقدم تعازينا للأرواح العديدة التي فقدت في العملية".

وتعهد تيلرسون بأن تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها العمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة لضمان الاستقرار في المناطق المحررة في الموصل عبر دعم عودة المدنيين النازحين الى ديارهم.

بيد أن وزير الخارجية الأمريكي قال إنه لا يزال من الضروري القيام بالكثير لقهر داعش، مضيفا أن الائتلاف الدولي سيبقى إلى جانب شركائه العراقيين لضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية حيث لا يزال في العراق.

ووقعت الموصل التي تبعد مسافة 400 كم شمالي العاصمة العراقية بغداد في قبضة داعش في يونيو 2014 واستخدم المسلحون المدينة كقاعدة لهم وانطلقوا منها لاحتلال مساحات كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق.

وهنأت الصين العراق على تحرير الموصل. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في إفادة صحفية يوم الاثنين، إن الصين ستظل تدعم الحكومة العراقية في حماية استقرار البلاد ودفع إعادة البناء الاقتصادي.

كما لحقت نيوزيلندا بركب المهنئين وهنأت العراق على تحرير المدينة. وأعلن وزير الخارجية غير براونلي عن تقديم مساهمة إضافية بـ1.02 مليون دولار أمريكي في صندوق تمويل الاستقرار الفوري للأمم المتحدة، الذي لعب دورا أساسيا في استعادة الاستقرار في العراق.

وقال براونلي" آن الآوان أن نظهر لداعش من خلال إلتزامنا الراهن أن العراق والتحالف الدولي مكرسان لهزيمة تهديد الإرهاب".

كما بارك لاعبون إقليميون في الشرق الأوسط هذا الانتصار.

وهنأ الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط يوم الاثنين العراقيين على تحرير مدينة الموصل واعتبر ذلك " إنجازا هاما وحاسما"، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المتحدث باسمه محمود عفيفي.

وأكد أن تماسك الشعب خلف الجيش كان له أبلغ الأثر في دحر عصابات الإرهاب.

وتمنى أبوالغيط أن "يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع العراقي. ورأى أن "المواجهة مع داعش ستكون طويلة وينبغي مواصلة الجهد العسكري بيقظة كاملة وبهمة عالية من أجل اجتثاث أي وجود لداعش في الأراضي العربية، مشيراً إلى أن اقتلاع داعش من معاقلها في سوريا، وخاصة في مدينة الرقة، سوف يمثل خطوة هامة على هذا الطريق.

وهنأ رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي أيضا العراق على تحرير المدينة، قائلا "إن انهيار تنظيم داعش في الموصل يأتي مقدمة لانهيار أوهام الإرهابيين وأحلامهم المريضة في نشر الفوضى وتفكيك الدول العربية وإضعافها، وتدمير حضارة وتراث الأمة العربية ووحدة مجتمعاتها".

وتمنى السلمي أن يمثل هذا الانتصار خطوة على طريق استقرار الوضع في العراق، وأن يكون عنصرا من عناصر زيادة اللحمة والترابط والحوار البناء بين أبناء ومكونات المجتمع العراقي ليعود العراق آمنا وقويا وموحدا.

واعتبرت وزارة الخارجية السورية الانتصار في الموصل" انتصارا لأولئك الذين يؤمنون بأن القضاء على داعش هدف نبيل يستحق التضحية".

وأكدت على التعاون الجاري بين القوات السورية والعراقية للقضاء على فلول التنظيم " لأن توحيد جهودنا هو الضمان الأساسي للتأكد من عدم عودة داعش في البلدين".

وفي وقت سابق، هنأ وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان العراق على النصر الذي حققته في معركتها لتحرير الموصل قبل ساعات من إعلان الانتصار رسميا.

وقال دهقان في رسالة إلى نظيره العراقي "أنا واثق من أن هزيمة وتلاشي الإرهاب أمر ممكن حال تصميم الحكومات بشكل حقيقي على مكافحة الارهاب في جبهة موحدة."

وتابع "نأمل أن يحقق هذا الانتصار فى الموصل هزيمة كاملة للحروب بالوكالة في المنطقة."