الخارجية الفلسطينية تندد بطلب مسؤولة أمريكية عدم تسجيل بلدة في الخليل على لائحة التراث العالمي

رام الله 4 يوليو 2017 / نددت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، بمطالبة مسؤولة أمريكية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) معارضة تسجيل البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية على لائحة التراث العالمي.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، إن رسالة السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي لمديرة اليونسكو إيرينا بوكوفا ودعوتها إلى معارضة ضم البلدة القديمة من الخليل لقائمة التراث العالمي "ليست الأولى التي تعبر فيها عن حقدها الدفين وكراهيتها للفلسطينيين"، لافتة إلى أنها منعت في فبراير الماضي تعيين سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا.

واعتبرت أن تدخل السفيرة الأمريكية "الفظ" في عمل اليونسكو، ومحاولة التأثير على استقلالية المنظمة الأممية من خلال الضغط على الدول الأعضاء في لجنة التراث العالمي لدفعهم للتصويت ضد الطلب الفلسطيني بضم البلدة القديمة إلى لائحة التراث العالمي واستكمال ذلك برسالة، لا يمكن أن يقال عنها أقل من أنها "انحياز كامل" لصالح إسرائيل.

وطالبت الخارجية الفلسطينية نظيرتها الأمريكية "بتحمل مسؤولياتها حيال هذه المواقف والتصرفات، وضرورة توضيح الموقف الرسمي لها حيال مجمل هذه المواقف التي تعبر عنها السفيرة كيلي".

وأوردت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم، أن السفيرة الأمريكية بعثت رسالة إلى المديرة العام لليونسكو تحثها فيها على معارضة القرار.

ونقلت الصحيفة عن السفيرة الأمريكية قولها، إن "الحرم الابراهيمي هو مقدس لجميع الديانات الثلاث".

في المقابل أشاد السفير الإسرائيلي لدى اليونسكو كارميل هكومين برسالة السفيرة الأمريكية.

وبدأت لجنة التراث العالمي في اليونسكو خلال اجتماعاتها التي انطلقت أول أمس الأحد وتستمر حتى 12 من الشهر الجاري في كراكوفا البولندية بدراسة ضم 35 موقعا جديدا للائحة العالمية من بينها البلدة القديمة من الخليل.

وفي السياق دعا رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة دول العالم، إلى دعم الحقوق الفلسطينية في تسجيل البلدة القديمة من الخليل على قائمة التراث الانساني والعالمي لما تذخر به هذه المنطقة بإرث حضاري وانساني يمثل حضارة عربية واسلامية.

وقال أبو سنينة في بيان صحفي، إن كافة الدول التي يحق لها التصويت في السابع من الشهر الجاري ستأخذ بمقياس الحقوق لا بمقياس المصلحة السياسية أو الرضوخ للضغوطات التي تمارسها حكومة إسرائيل بأعلى المستويات لإيقاف نجاح هذا القرار.

وكانت إسرائيل أعلنت في أكتوبر الماضي تعليق تعاونها مع اليونسكو، احتجاجا على تصويت لجنة التراث العالمي في المنظمة لصالح مشروع قرار يعتبر المسجد الأقصى من المقدسات الخاصة بالمسلمين، ويؤكد القرار على عدم شرعية أي تغيير أحدثته السلطات الإسرائيلية في بلدة القدس القديمة ومحيطِها.

وتجري النقاشات حول المواقع الجديدة المرشحة للانضمام إلى لائحة التراث العالمي بين السابع والتاسع من الشهر الجاري.

وكان الفلسطينيون حصلوا على عضوية كاملة لدى اليونسكو في 31 نوفمبر عام 2011 بأغلبية 107 دولة ومعارضة 14 دولة بينهم الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع 52 دولة.