تقرير إخباري: الثني يصل القاهرة بالتزامن مع المبعوث الأممي لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا

القاهرة 15 يونيو 2017 /وصل رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني إلى القاهرة يوم الخميس بالتزامن مع المبعوث الأممي لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وذكرت وكالة انباء ((الشرق الأوسط)) أن الثني وصل الخميس إلى القاهرة، في زيارة لمصر يلتقي خلالها عدد من المسؤولين المصريين.

وأوضحت الوكالة الرسمية أن زيارة رئيس الوزراء الليبي للقاهرة تستهدف بحث آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا على الصعيدين السياسي والأمني.

يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا للقاهرة، يلتقى خلالها بمسؤوليين مصريين لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال لقائه الخميس مع مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، على ضرورة إيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية وحماية مؤسساتها.

وشدد شكرى في هذا الصدد على محورية اتفاق الصخيرات كأساس لاستعادة الاستقرار وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، ومعربا عن تطلع مصر لمزيد من التعاون والتشاور في الشأن الليبي مع الأمم المتحدة.

ولفت إلى استمرار مصر في بذل جهودها من أجل إتاحة فرصة كاملة للأشقاء الليبيين للتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، ومواصلة العمل للتعرف على القضايا الأساسية المطلوب حلها ودعم الأطراف الليبية وتشجيعهم على التوصل إلى التوافق المطلوب.

من جانبه، أشاد كوبلر بما تبذله مصر من جهود لحلحلة الأوضاع في ليبيا، وتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية، حسبما صرح المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن هذه الزيارة هي الأخيرة له في منصبه كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيا، وأن هدفه من تلك الزيارة هو نقل نصائح ختامية هامة من مصر لخليفته القادم.

واتفق الجانبان على أن إيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة في ليبيا ينبغي أن ينبع من جهود وطنية ليبية خالصة، وفي إطار الحفاظ على استقلالية وسيادة الأراضي الليبية.

كما التقى المبعوث الأممي بالقاهرة مع الفريق محمود حجازى رئيس أركان القوات المسلحة المصرية، رئيس اللجنة المعنية بالملف الليبي.

وأكد حجازي خلال اللقاء حرص مصر على دفع العملية السياسية في ليبيا من خلال الحوار الوطنى والتوصل إلى حلول توافقية للقضايا الجوهرية التى تؤثر على استقرار الأوضاع فى ليبيا وبناء مؤسساتها الوطنية .

وقالت القوات المسلحة المصرية في بيان لها الخميس، إن اللقاء الذى جرى بحضور عدد من قادة القوات المسلحة تناول تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الوفاق الوطنى الليبي.

وأشاد كوبلر، بحسب البيان، بالدور المصرى المحايد والنزيه والجهود المبذولة لإعادة الاستقرار إلى ليبيا والذي يأتي انطلاقا من العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين.

وعبر كوبلرعن اعتزازه بالجهود المصرية الداعمة للحوار والتوافق الليبى واستمرار تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لخلق أفق سياسى يجمع مختلف الفصائل والقوى الفاعلة فى ليبيا .