أوبرا الجزائر |
دمر زلزال بلغت قوته 7.8 درجة معظم المساكن في الإكوادور في ابريل عام 2016. ومع ذلك، العديد من المشاريع المحلية التي شيدت من قبل الشركات الصينية صمدت أمام الاختبار: وقد استخدمت مخابر الفصول الدراسية والشقق في المدينة الجامعية ياتساي كملجأ ومخزن لتخزين الامدادات مؤقتة. كما لم يسجل مستشفى "بوتوواي خووي" كان لا يزال قيد الانشاء أن ذاك أي أضرار هيكلية، وأنما واصل في البناء بشكل سريع بعد الزلزال.
يعتبر ما حدث في الاكوادور خلال الزلزال صورة مصغرة من التعمير الصيني في الخارج في السنوات الاخيرة، ولقي أشادة واسعة في الخارج. اليوم، البناؤون الصينيون يشغلون مواقع بناء عبر العالم وذوي سمعة جيدة من حيث جودة البناء، كما أقاموا صداقة عميقة مع شعوب العالم.
رائدة عالميا من حيث الارتفاع ونطاق التغطية الواسع
اكتمل صب آخر خرسانة في أطول مئذنة في العالم لمسجد الجزائر الأعظم هو أكبر مسجد في الجزائر العاصمة وأفريقيا وثالث أكبر مسجد في العالم بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي طهر يوم 11 مارس 2017. ويمكن للمئذنة بطول 265 متر أن تقاوم زلزال بقوة 9 درجة، وبلغت قيمة العقد 1.5 مليار دولار، هذا هو التسجيل الرقمي تركتها شركات البناء الصينية لهذا المشروع الكبير.
في الواقع، تحتل الصين الموقع القيادي في العالم من حيث إنشاء المباني الشاهقة منذ زمن. حيث شيدت الصين أطول برج في جنوب شرق آسيا بطول 638 متر في جاكرتا ـ إندونيسيا، والمبنى الفيدرالي الروسي اطول مبنى في أوروبا بطول 420 متر، وبعد اكتمال تشييد مبنى بالعاصمة نيروبي، بكينيا سيتجاوز الجامع الكبير في الجزائر. ووفقا للشرح المقدم من قبل مسؤول من شركة هندسة البناء الصينية، فإن شركتهم واحدة تمكنت من بناء نصف مباني شاهقة في العالم. ويمكن القول أن الصين شيدت نصف ناطحات السحاب في العالم.
بالإضافة إلى المستوى المذهل في العالم، تتمتع الهندسة الصينية بتغطية واسعة النطاق. اليوم، دخلت شركات البناء الصينية مئة سوق خارجي. وبين قائمة أكبر 250 المقاولين الدوليين في العالم، التي نشرتها مجلة سجل أخبار الهندسة (ENR ) في عام 2016، هناك 65 شركة مقاولة صينية، حققت اجمالي ايرادات 94.62 بليون دولار في السوق الدولية. وفي دول بآسيا وافريقيا المشاركة في مبادرة " الحزام والطريق"، يمكن ايجاد شركات صينية في إنشاء مباني تاريخية.
مواجهة التحدي وتسلق المرتفعات
الصين لا تزال تواجه العديد من المزالق في قيادة البلدان الاجنبية من حيث البناء والتشييد بالرغم من تزايد قدراتها وتقوية تكنولوجياتها. وعلى سبيل المثال، تقع عاصمة الجزائر في حزام البحر الأبيض المتوسط - جبال الهيمالايا الزلزالي، ولضمان قدرة مقاومة مئذنة المسجد الكبير الجزائري للزلزال، تم تصميم المآذن على أساس أشد ظروف على مدى السنوات 1000 الماضية بعد مراجعة احصاءات الزلازل. وإن العمل الى منتصف الليلة بات أمرا طبيعيا لفرق عمل المشروع من أجل حل المشاكل الفنية المختلفة. وعلى بعد 12 كيلومتر من وسط مدينة الجزائر ايضا ، شيدت الشركات الصينية للبناء "أوبرا الجزائر". واعتمد بناء " أوبرا الجزائر" على معجزة "النقل البحري"، حيث ان جميع مواد البناء والمعدات ولوازم البناء تم نقلها من الصين بحريا. وخلال فترة 30 شهرا من تشييد وبناء"أوبرا الجزائر"، نقلت ما مجموعة 25 دفعة وأكثر من 900 حاوية اجماليا من لوازم البناء من الصين.
مساعدة بناء مشاريع معيشة الشعب تسخن الصداقة
خروج قطاع بناء الصين إلى الخارج، باستثناء الاغراض التجارية، هناك الكثير من المساعدات للأصدقاء حكوميا وشعبا. مثلا، شيدت الصين ملعبا بمواصفات حديثة به مرافق متطورة وتقوم عليه مباريات منتخب غانا لكرة القدم هو ممثل غانا الرسمي في رياضة كرة القدم، وقد لقي شعبية لا يمكن تصورها من قبل السكان المحليين. وفي السنغال، شيدت الصين متحف حضارة الزنوج بالعاصمة السنغالية داكار لحماية الثقافة المحلية. وفي حفل افتتاح المتحف، قال وزير الثقافة السينغالي:" متحف حضارة الزنوج يعرض تاريخ وحضارة شعب السنغال وأفريقيا، كما كان حلم الشعوب الافريقية دائما. الآن، أصبح الحلم حقيقة في ظل مساعدة الاصدقاء الصينيين ." وبالاضافة الى المرافق الرياضية، لا تزال الصين تقدم المزيد من المساعدات الى الخارج لتشييد المستشفيات والمدن السكنية واقامات الجامعية ، واعادة بناء المساكن وغيرها من الانشاءات ذات الصلة لضمان معيشة الناس. وقد يستمر البناء والتشييد فترة طويلة ، لكن، كسب الصداقة سيستفيد منها عدة أجيال، وها هو أكبر عائدات يحصل عليها خروج قطاع البناء الصيني الى الخارج.