الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: الزراعة النازحة تنقذ الفلاحين شرقي العراق

2017:06:12.09:44    حجم الخط    اطبع

بعقوبة، العراق 11 يونيو 2017 / أكد مسؤولون حكوميون بمحافظة ديالى شرقي العراق أن ما اسموها "الزراعة النازحة" انقذت فلاحي بلدة كانت تعاني من محدودة زراعة المحاصيل الزراعية فيها لعقود وفتحت الافاق امام تحولها لمصدر رئيسي لاهم محاصيل الصيف.

وقال مدير زراعة ديالى محمد نجيب لوكالة أنباء (شينخوا) إن " نزوح عشرات الفلاحين من اهالي بلدة العظيم (65 كلم) شمال بعقوبة، مركز محافظة ديالى، إلى بلدة جبارة (110 كلم) شمال شرق بعقوبة بعد احداث يونيو 2014 اسهم في نقل زراعة محصول البطيخ الذي تشتهر به بلدة العظيم منذ فترات طويلة".

واضاف نجيب ان " زراعة محصول البطيخ (الذي يسمى محلي بالرقي) نجحت في بلدة جبارة وبدأ عشرات الفلاحين بتسويق كميات كبيرة الى الاسواق المحلية مع بداية موسم الصيف الحالي".

من جانبه، قال فؤاد سعيد مهندس زراعي من بلدة جبارة إن " الزراعة النازحة (في اشارة منه الى خبرة المزارعين النازحين من اهالي العظيم الذين سكنوا البلدة جبارة) كانت نقطة مهمة في احداث تغيير جوهري برؤية الفلاحين لطبيعة الزراعة وضرورة الانتقال لزراعة محاصيل اخرى في بلدة جبارة".

وتابع سعيد ان "زراعة البطيخ في جبارة لم تكن معروفة من قبل، لكنها نجحت بشكل كبير مؤخرا بعد انتشارها بفضل الفلاحين النازحين، وبدأت آلاف الاطنان تتدفق الى الاسواق المحلية ما احدث انتعاشا ملفتا لتلك الاسواق".

اما الفلاح خميس عدي حاتم (54 سنة) من اهالي جبارة فقال وهو يقف في سوق شعبي مكتظ بالسيارات التي تحمل محصول البطيخ " البطيخ اصبح رسالة تعريفية لبلدة جبارة لان اغلب العراقيين لا يعرفون بوجود بلدة تسمى جبارة في محافظة ديالى".

واضاف حاتم ان" اكثر من 400 دونم (الدونم يساوي 2500 م2) زرعت في بادئ الامر قبل عامين وحققت نجاحا كبيرا، سرعان ما ازدادت المساحة بسبب الجودة الاقتصادية لزراعة البطيخ الذي يعد من المحاصيل المهمة في الصيف على موائد العراقيين".

فيما بين قصي العبيدي فلاح من أهالي العظيم سكن في جبارة لعامين بعد نزوحه من قريته ان " محصول البطيخ يعد فاكهة الصيف المفضلة في موائد العراقيين وهو اشبه بماركة تجارية تعرف بها بلدة العظيم منذ عقود طويلة حتى ان المحصول بات علامة تعريفية بنا في كافة مدن العراق".

وأوضح العبيدي أنه زرع خلال فترة نزوحه عند احد اقرباءه باحدى قرى بلدة جبارة مساحة قليلة جدا بالبطيخ من باب التجربة وكان معدل الانتاج باهرا ومفاجئا للغاية بسبب الخصوبة العالية للارض اضافة إلى الظروف الجوية المناسبة جدا لزراعة البطيخ.

وأفاد بأن قريبه كان في وضع مادي سيء لانه اعتمد على زراعة المحاصيل التقليدية (الحنطة والشعير) لسنوات طويلة دون تغيير، مبينا ان تجربته اعجبت قريبه الذي بادر بزراعة البطيخ وسرعان ما حقق ارباحا مالية جيدة نجح من خلالها في تسديد ديونه.

إلى ذلك، قال رئيس اللجنة الزراعية بمجلس ديالى حقي الجبوري إن " حركة النزوح القسري لعشرات الاف من الفلاحين من مناطق واسعة بالمحافظة بعد يونيو 2014 اسهمت في نقل خبرات مختلفة للزراعة بين المناطق باتت تعرف باسم الزراعة النازحة".

واضاف الجبوري إن " ديالى تتميز بمناطق ذات اختصاص زراعي تقليدي اصبح اطار ثابت منذ عقود فمثلا العظيم مشهور بالبطيخ فيما هناك مناطق تزرع المحاصيل الزراعية الاخرى ومنها الطماطة والخيار وهناك من ثبت على زراعة محصولي الحنطة والشعير".

وذكر الجبوري ان زراعة البطيخ في جبارة فكرة مميزة ادت إلى اعطاء مرونة للفلاحين في تامين مصادر دخل اضافية وعدم البقاء على نوع زراعي ثابت واصفا ذلك بالتغيير الايجابي لايجاد موارد مالية اضافية وفي كل المواسم.

وتعد جبارة من اصغر بلدات ديالى وهي تتبع اداريا لقضاء خانقين وتتألف من خليط سكاني من قوميات مختلفة ويعتمد 50 بالمائة من سكانها على الزراعة وخاصة محصولي الحنطة والشعير، فيما تعد بلدة العظيم من اهم المناطق في العراق بانتاج البطيخ الذي يتميز بجودته العالية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×