بكين 27 مايو 2017 / لفتت الطائرات الصينية المطورة محليا أنظار العالم مؤخرا من خلال ما حققته سلسلة من الرحلات الأولى الناجحة للطرازات الموجهة للتصدير.
فقد قامت أول طائرة هليكوبتر مسلحة صينية من طراز " زي-19إي " موجهة للتصدير، قامت برحلتها الأولى يوم 18 مايو في مدينة هاربين حاضرة مقاطعة هيلونغجيانغ بشمال شرقي الصين.
وأتى هذا النجاح بعد الرحلات الأولى للطائرات من طراز " وينغ-لونغ 2 " بدون الطيار والمقاتلة المجهزة بمقعدين " جي أف 17 بي " في وقت سابق من العام الجاري.
وقال بيان صادر عن الشركة الصينية لصناعة الطيران المملوكة للدولة ( أفيك )، وهي شركة رائدة لإنتاج الطائرات، ومطورة الطرازات الثلاثة المذكورة، إن ظهور الطائرات الراقية والموجهة للتصدير أبرز إنجازات خبرة " صنع في الصين ".
وأضافت الشركة أنه تم تطوير هذه الطائرات للوفاء بالمصالح الاستراتيجية للصين وسد متطلبات السوق العالمية وخاصة من الدول الواقعة على طول الحزام والطريق.
- تطوير للأغراض
بعد أكثر من ستة عقود من الجهود، خلقت الصين صناعة معدات طيران بشكل كامل نسبيا، فيما ساعدت منتجات فعالة من حيث التكلفة في جعل الصين أكثر نشاطا في سوق الأسلحة العالمية.
وقال تشانغ جي تشاو، رئيس مجموعة هاربين لصناعة الطيران لأفيك ( هايغ ) وأيضا مصنعة "زي-19إي" إن المروحية المسلحة زي-19إي تمثل أحدث إنجاز للصين في متابعة استراتيجية التكامل العسكري المدني ومبادرة الحزام والطريق.
وأشار تشانغ إلى أنه بالاستناد إلى أفضل موارد المؤسسات المملوكة للدولة والخاصة، فإنها مصممة خصيصا للسوق العالمية.
وباعتبارها من أول صادرات الطائرات الصينية، فقد نجحت مجموعة هايغ في تسويق المروحية المسلحة من طراز زي-9 وسلسلة واي-12 من الطائرات الصغيرة الثابتة الجناحين في السوق العالمية.
يذكر أن المروحية المسلحة زي-9 أصبحت أكثر شعبية للتصدير. إذ أن المجموعة صدرت 55 مروحية منها إلى 13 بلدا.
قال تشانغ إن مجموعة هايغ تعمل مع عملائها لترقية التقنيات ووظائف المستخدمين، مضيفا بأنها تطور زي-9إي المتميزة بقدرات بارزة في مجالات التكيف مع البيئة والصيانة والموثوقية، معربا عن ثقته في أن يكون أداء الطائرة جيدا في المسرح العالمي.
يذكر أن المروحية المقاتلة ذات الجسم الضيق والمجهزة بمقعدين تعتبر أيضا أول طائرة هليكوبتر صينية طورت خاصة للهجوم.
- منتجات مصممة بدقة
ذكر لي شنغ وي، نائب كبير المصممين لطائرة زي-19إي، إن منتجات الطيران الصينية تبرز في السوق العالمية مع اختراقات تكنولوجية. مشيرا إلى أن القيمة مقابل المال يعتبر نقطة جذب أخرى. وقال" إن لدينا تفوقات نسبية في خدمات ما بعد البيع. "
وتكتسب منتجات الطيران العسكرية الصينية سمعتها العالمية بشكل متزايد.
وقد نجحت طائرة وينغ-لونغ 2 بدون طيار في رحلتها الأولى يوم 27 فبراير من العام الحالي، وتميز بقدراتها المتكاملة للاستطلاع والضرب، فازت بأكبر طلب على التصدير للطائرات الصينية بدون طيار حتى قبل رحلتها الأولى.
وبمضي شهرين بعد ذلك، قامت المقاتلة التدريبية ذات المقعد المزدوج جي أف - 17 بي بأول رحلة لها، وقد تلقت طلبا من باكستان.
وقالت أفيك إنها تلقت طلبات تصدير لطائرات جي أف - 17 بي حتى خلال فترة تطويرها، ما يشير إلى تزايد الثقة الدولية في صناعة الطيران الصينية.
بدوره كشف يانغ ينغ رئيس الشركة الوطنية لاستيراد وتصدير تكنولوجيا الطيران أن منتجات الطيران الصينية ما تزال متخلفة عن نظيراتها الأجنبية في مجالات القوة التنافسية الشاملة وحصة السوق، وقال: " إن الصين تمتلك تفوقات في التكلفة وأساليب التجارة. "
وأضاف يانغ : " لدينا فهم أفضل وحلول تكيفية لعملائنا في البلدان النامية، ويمكننا تقديم منتجات مصممة خصيصا وخدمات ما بعد البيع. "
وقال إن منتجات الطيران الصينية تكسب المزيد من الانتشار في السوق العالمية مع إنجازات الصين في صناعة الطيران وحضورها العالمي المؤثر.