قوييانغ 19 مايو 2017/ أكدت الصين والفلبين اليوم الجمعة إقامة آلية تشاور ثنائية نصف سنوية بشأن بحر الصين الجنوبي.
جاء هذا الاعلان في بيان صحفي مشترك صدر بعد الاجتماع الأول لآلية التشاور الثنائي الصين-الفلبين بشأن بحر الصين الجنوبي.
وفي إطار الآلية، سيلتقي مسؤولون من وزارتي الخارجية ووكالات الشؤون البحرية في البلدين بشكل تبادلي مرة كل ستة أشهر.
وأضاف البيان أنه تم التوصل إلى هذا التوافق خلال المشاورات الدبلوماسية بين وزارتي الخارجية بالبلدين في يناير.
وخلال الاجتماع الأول الذي اختتم توا، وترأسه نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين وسفير الفلبين لدى الصين جوزيه ستا. رومانا، أكد الجانبان مجددا على تمسكهما بالتعاون وايجاد سبل تعزيز الثقة المتبادلة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول أهمية التعامل مع المخاوف بشأن بحر الصين الجنوبي ومعالجة الخلافات بطريقة مناسبة.
ومشيرا إلى أن قضية بحر الصين الجنوبي "عادت إلى المسار الإيجابي" في العلاقات الثنائية، قال رومانا في تصريحاته الافتتاحية إن الفلبين واثقة في مرونة العلاقات مع الصين.
وأكد الجانبان مجددا على أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، وكذا حرية التحليق فوقه، كما أكدا على أهمية التعامل مع خلافاتهما الاقليمية والقضائية من خلال الطرق السلمية بدون اللجوء إلى التهديد أو استخدام القوة، ومن خلال التشاور والمفاوضات الودية بين الدول ذات السيادة المعنية بالأمر بشكل مباشر.
وقال ليو خلال المؤتمر الصحفي إن العلاقات الصينية-الفلبينية شهدت "تحولا طيبا"، مضيفا أن الصين تثمن التوجه الايجابي والودي والبناء الذي تتبناه حكومة دوتيرتي.
واضاف ليو أن أهمية الاجتماع تكمن في حقيقة أن الفلبين عادت إلى المسار الصحيح للتشاور الثنائي وإدارة الخلافات بطريقة مناسبة مع الصين.
وقال وو شي تسون، رئيس المعهد الوطني لدراسات بحر الصين الجنوبي، إن الاجتماع يظهر اتفاق الفلبين على التمسك بمنهج "المسار الثنائي" الذي تبنته الصين والذي يحث على حل النزاعات بين الجانبين سلميا من خلال التفاوض بين الأطراف المعنية مباشرة بالأمر، ويحث الصين وأعضاء الآسيان على العمل معا للحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة بحر الصين الجنوبي.
وأكد وو على أن البلدين يخبران المجتمع الدولي أنهما قادران على تناول القضايا ذات الاهتمام المشترك دون تدخل طرف ثالث.
وأوضح وو أن نجاح الاجتماع الأول للآلية يمثل مؤشرا هاما على أن الصين والفلبين تتحركان بشكل مشترك نحو الانتهاء المبكر من قانون سلوك الأطراف فى بحر الصين الجنوبي، مضيفا أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود من كافة الأطراف حول القضية.
كما عقد الجانبان مناقشات حول بعض القضايا، منها تعزيز التعاون العملي البحري المستقبلي وإمكانية تأسيس مجموعات عمل فنية.
وأوضح ليو أن الصين تأمل في أن تكون هناك تنمية مشتركة في مجالي الغاز والنفط قبل حل النزاعات البحرية بشكل تام.
وبحسب البيان الصحفي، سيعقد الاجتماع الثاني للآلية في الفلبين خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وقال ليو "كلمة آلية تظهر أن التشاور الثنائي سيأخذ إطارا مؤسسيا أكثر من كونه مجرد شيء يحدث لمرة واحدة."