وزير الخارجية الصيني يقول إن العلاقات الصينية الروسية تزداد قوة بغض النظر عن الديناميات العالمية المتغيرة

موسكو 26 مايو 2017 /قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا يوم الجمعة إن الصين وروسيا، اللتين تتمتعان بمصالح متوافقة للغاية، ستشهدان نمو علاقاتهما بصورة أقوى بغض النظر عن الديناميات العالمية المتغيرة.

وقال وانغ خلال مؤتمر صحفي عقد عقب اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إن الصين حريصة على علاقاتها الناضجة والمستقرة مع روسيا، ويتضح ذلك من خلال شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا، وهي شكل أكثر تطورا للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وأعرب وزير الخارجية الصيني الزائر عن ثقته في آفاق التعاون الثنائي، مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود لتحقيق التلاحم بين الإستراتيجيات التنموية للبلدين ومواصلة التعاون في مجالات الطاقة والفضاء والترابط.

وأضاف وانغ أن الجانبين يتشاوران أيضا حول اتفاقية الشراكة الاقتصادية، ويستعدان لإجراء دراسة جدوى حول إقامة شراكة اقتصادية أوروآسيوية.

ولدى إشارته إلى نجاح منتدى الحزام والطريق الذي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري في بكين، ذكر وانغ أن الصين تعتبر روسيا شريكا هاما في المبادرة وترى أن التعاون الصيني الروسي في هذا الصدد سيعزز تنمية البلدين وسيسهم في سلام ورخاء منطقة أوروآسيا برمتها.

وقال وانغ إن بكين وموسكو لا تدخران أي جهد لتسهيل تلاحم الإستراتيجيات التنموية لبلديهما بما في ذلك مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.

وخلال الاجتماع ، أشاد لافروف أيضا بالعلاقات الروسية الصينية، التي بلغت من وجهة نظره مستوى عال غير مسبوق على أساس الثقة والاحترام المتبادلين.

وذكر وزير الخارجية الروسي أن موسكو مستعدة للعمل بشكل وثيق مع بكين بشأن التحضير لزيارة سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لروسيا في وقت لاحق من العام الجاري، والتي من المتوقع أن يبحث خلالها رئيسا البلدين بشكل معمق التلاحم بين مبادرة الحزام والطريق والاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي.

وأضاف أن روسيا والصين ستواصلان التنسيق داخل الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة بريكس وغيرها، وستعملان معا باعتبارهما عامل استقرار في معالجة القضايا العالمية الكبرى.

كما تبادل الوزيران وجهات النظر حول شبه الجزيرة الكورية، وسوريا، وأفغانستان، وغيرها من القضايا المدرجة على الأجندة الدولية والإقليمية.

وعقب الاجتماع ، وقع لافروف ووانغ معا خطة التشاور لعام 2017 بين وزيري خارجية البلدين.