بغداد 27 مايو 2017 / بدأت القوات العراقية اليوم (السبت) اقتحام الأحياء التي ما زالت تحت سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الجانب الغربي من مدينة الموصل آخر معقل رئيسي لهم بالعراق.
وقال قائد عمليات (قادمون يانينوى) الفريق الركن عبدالأمير يارالله رشيد في بيان "على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (الغربي)".
وأضاف "اقتحمت قوات الجيش حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، واقتحمت قوات الشرطة الاتحادية حي الزنجيلي واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب حي الصحة الأولى"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وكان قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد شاكر جودت أعلن مساء الجمعة أن قواته بدأت قصفا مكثفا بالصواريخ والمدفعية على المدينة القديمة وسط الموصل تمهيدا لاقتحامها واستعادتها.
وأوضح الفريق جودت في بيان أن القصف شمل مناطق باب الطوب وباب جديد والفاروق (في المدينة القديمة) وحي الزنجيلي المحاذي لها، تمهيدا لاقتحام المدينة القديمة.
وتكتسب المدينة القديمة بالموصل رمزية خاصة لدى القوات العراقية لوجود جامع النوري فيها، وهو المكان الذي أعلن منه زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي ما تسمى بدولة الخلافة بعد سيطرته على الموصل وعدة محافظات عراقية في يونيو عام 2014.
كما تضم المدينة القديمة أقدم الأسواق والمباني الأثرية فيها.
ودعت القوات العراقية أول أمس الخميس سكان الأحياء التي مازالت تحت سيطرة مسلحي داعش وهي الزنجيلي والصحة الأولى وباب سنجار والشفاء والفاروق ورأس الكور والميدان زباب الطوب وباب جديد، إلى مغادرتها عبر ممرات آمنة تحددها القوات لهم.
وكانت الحكومة العراقية أعلنت في 24 يناير الماضي استعادة الجانب الشرقي من الموصل بالكامل، ومن ثم بدأت في 19 فبراير الماضي معركة استعادة الجانب الغربي للمدينة.
وتوجد الموصل على بعد 400 كم شمالي العاصمة العراقية بغداد ووقعت تحت سيطرة داعش في يونيو من العام 2014.
ويقسم نهر دجلة مدينة الموصل إلى قسمين الأول الشرقي ويعرف محليا باسم الجانب الأيسر، والثاني الغربي ويعرف محليا بالجانب الأيمن، وهو أكبر من الأول، ويرتبط الجانبان بخمسة جسور. /نهاية الخبر/