الرئاسة الفلسطينية: تسهيلات إسرائيل المعلنة لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات تطوير الاقتصاد الفلسطيني

رام الله 22 مايو 2017 / اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الاثنين)، أن التسهيلات التي ستقدمها إسرائيل للفلسطينيين لا تلبي الحد الأدنى من متطلبات تطوير الاقتصاد الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن ما أعلنت عنه الحكومة الإسرائيلية من إجراءات حول زيادة الكهرباء والمياه للمنطقة الصناعية في أريحا، أو المساعدة في إقامة مناطق صناعية في ترقوميا والخليل في الضفة الغربية، أو تمديد العمل على معبر الكرامة الواصل بين الأردن والضفة الغربية، هي خطوات تم الموافقة عليها مسبقا.

وأضاف أبو ردينة، إن الحكومة الإسرائيلية رفضت جميع المطالب الفلسطينية الخاصة بتطوير الاقتصاد الفلسطيني، خاصة تنفيذ الالتزامات المتعلقة بنقل المسؤوليات والصلاحيات الأمنية والمدنية في مناطق (ج) للولاية الفلسطينية الكاملة، وإعادة النظر في اتفاق باريس، وبناء مطار.

وطالب الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية، بوجوب إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما ترتب عليها من التزامات جراء الاتفاقات الموقعة.

وكان المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية صادق الليلة الماضية على تسهيلات للفلسطينيين تقوم على "لفتات اقتصادية" في الضفة الغربية.

وأوردت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، أن الإجراءات المصادق عليها تشمل منح تراخيص لآلاف وحدات الاسكان الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج) من الضفة الغربية.

وذكرت الصحيفة، أنها تشمل كذلك تسهيلات على المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل للعمال الفلسطينيين، وتوسيع عمل معبر الكرامة الواصل بين الأردن والضفة الغربية ليعمل على مدار الساعة يوميا وطوال أيام الأسبوع.

وأضافت، أن التسهيلات تتضمن كذلك المصادقة على توسيع منطقة صناعية فلسطينية في الخليل، وفحص دفع مخطط لربط مدينة جنين بشبكة القطارات الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي وصفته بالرفيع قوله، إن الخطوات التي صودق عليها في المجلس الوزاري المصغر هي "لفتات جاءت بمناسبة زيارة ترامب ولا تمس بمصالح إسرائيل وترتبط كلها بالمجالين الاقتصادي والمدني".

وكان ترامب وصل في وقت سابق اليوم إلى إسرائيل قادما من السعودية التي اجتمع فيها مع زعماء الدول الخليجية ودول عربية وإسلامية وذلك في أول جولة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه رسميا في يناير الماضي.

والتقى ترامب مع نظيره الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بناميين نتنياهو، على أن يلتقي يوم غد الثلاثاء الرئيس الفلسطيني عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.