دمشق 22 مايو 2017 /سقط اليوم (الاثنين) 6 قتلى وأصيب أكثر من 37 آخرين بجروح جراء استهداف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالقذائف الاحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، وسط أنباء عن قصف التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة واشنطن قرية بغارة جوية اسفرت عن سقوط 15 مدنيا ، بحسب الاعلام الرسمي السوري ونشطاء سوريين.
وأفادت وكالة الانباء السورية (سانا) بأن " 5 اشخاص ارتقوا شهداء واصيب 24 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة بينهم اطفال نتيجة قصف تنظيم (داعش) الإرهابي مساء اليوم بالقذائف الصاروخية والهاون حيي القصور والجورة وشارع الوادي بالمدينة " .
وبينت الوكالة الرسمية أن تنظيم (داعش) يتعمد اطلاق القذائف الصاروخية والهاون باتجاه الأحياء الآمنة في أوقات ضخ المياه إلى مدينة ديرالزور بغية إيقاع أكبر عدد من الضحايا ولإرهاب الأهالي ومنعهم من تأمين مياه الشرب.
وكانت وكالة (سانا) أشارت في وقت سابق إلى أن إرهابيي تنظيم (داعش) استهدفوا حي هرابش المحاصر من التنظيم بعدد من قذائف الهاون ما أسفر عن" استشهاد شخص واصابة 13 اخرين بجروح ووقوع اضرار مادية فى المنازل والممتلكات " .
وأفاد مدير الصحة فى ديرالزور الدكتور عبدالنجم العبيد بأنه " وصل إلى النقطة الطبية الوحيدة في الحي 13 جريحا بينهم أطفال ونساء ويتم تقديم العناية الطبية لهم" ، مضيفا إنه " من المرجح ارتفاع عدد القتلى لأن معظم الجرحى حالاتهم حرجة " .
وقتل يوم السبت الماضي 15 شخصا وأصيب 63 آخرون بجروح معظمهم من الأطفال والنساء نتيجة اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي بالقذائف على حيى هرابش والجورة بمدينة ديرالزور.
إلى ذلك، نفذت وحدات من الجيش السوري مدعومة بسلاح الجو رمايات وضربات ضد تجمعات وتحصينات إرهابيي تنظيم (داعش) المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وكبدتهم خسائر بالأفراد والعتاد في مدينة دير الزور ومحيطها.
وأفادت وكالة (سانا) بأن الطيران الحربي قضى على عدد من إرهابيي (داعش) ودمر لهم عتادا في غارات على تحركاتهم وتجمعاتهم ونقاط تحصنهم في منطقة المقابر ومفرق الثردة ومحيط البانوراما والفوج 137 الواقع على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة دير الزور.
وتتعرض عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لاسيما دمشق وحمص وحلب وحماه ودير الزور وإدلب ودرعا ، لسقوط قذائف هاون وصاروخية، وحدوث انفجارات، في حين تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وتنظيم "داعش" لغارات مكثفة من الطيران الحربي، بمساندة الطيران الروسي، الأمر الذي يؤدي إلى سقوط ضحايا.
يشار إلى أن تساقط القذائف على مختلف المناطق، يأتي رغم سريان اتفاق لوقف اطلاق النار منذ 31 ديسمبر الماضي ، ودخول اتفاقية لإقامة مناطق "تخفيف التوتر" في سوريا حيز التنفيذ منذ 6 مايو الجاري.
وفي سياق متصل، لقي ما لا يقل عن 15 شخصا حتفهم وأصيب العشرات، جراء قصف طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على قرية كديران في ريف الرقة الغربي.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم (الاثنين)، إن 15 شخصا قضوا وسقط العديد من الجرحى في مجزرة كديران جراء قصف طيران التحالف للبلدة الواقعة غرب مدينة الرقة.
وأضافت المصادر إن طيران التحالف استهدف كذلك بلدة المنصور ما أدى لوقوع أضرار مادية كبيرة.
ولفتت المصادر إلى أن عناصر "داعش" قاموا بتفجير جسر الرومانية شمالي الرقة بهدف إعاقة تقدم وحدات من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المدعومة جوا من التحالف الدولي، والتي تقود معركة "غضب الفرات" منذ نوفمبر من العام 2016، باتجاه المدينة.
ويشن طيران التحالف بشكل شبه يومي على مواقع لتنظيم "داعش" في المناطق الخاضعة تحت سيطرته، مما أدى إلى سقوط قتلى في صفوفه، لكن مصادر معارضة ومؤيدة تشير إلى سقوط ضحايا مدنيين جراء القصف.
وتقود الولايات المتحدة منذ عام 2014، حلفا دوليا يضم أكثر من 60 دولة، لمحاربة تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وسبق للتحالف أن اعترف بمقتل مدنيين إثر غاراته في سوريا والعراق.
ميدانيا حقق الجيش السوري والقوات الرديفة، تقدما واسعا على حساب تنظيم (اداعش) بريف حلب الشرقي، لتصل إلى حدود مدينة مسكنة "الاستراتيجية ".
وذكرت وسائل إعلام سورية محلية موالية للحكومة السورية اليوم (الاثنين)، أن قوات الجيش السوري والقوات الرديفة تقدمت شرق حلب، وسيطرت على تل فضة وبلدة الصملجية المحاذية لبلدة مسكنة، إضافة إلى سيطرتها الكاملة على كل من تلي الحمراء وكشيش.
وتحاول قوات الجيش السوري التقدم من محورين على جانبي الأوتستراد الدولي، الأول من جهة مطار الجراح العسكري، أما الآخر من الجهة الجنوبية الغربية للأوتستراد من قرى تل فضة، وخربة حاج عبدان.
وكانت قوات الجيش السوري سيطرت في 13 مايو الجاري على مطار الجراح العسكري الاستراتيجي، ضمن العمليات العسكرية التي تحاول فيها طرد تنظيم داعش من شرق حلب.
وتعني سيطرة الجيش السوري على مدينة مسكنة خروج التنظيم بشكل كامل من ريف حلب الشرقي، لينحصر وجوده في مدينة الرقة ودير الزور شرق سوريا.