دبي 22 مايو 2017 / انطلقت اليوم (الاثنين) في دبي ورشة العمل الإقليمية حول "حق الأطفال في الوصول إلى العدالة في الوطن العربي" بمشاركة ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني في عدة دول عربية ومجموعة من المنظمات الدولية العاملة والمعتمدة في المنطقة العربية.
ونظمت هذه الفعالية جمعية الإمارات لحقوق الإنسان بالشراكة مع الشبكة الدولية لحقوق الطفل "كرين" التي تضم نحو 1500 منظمة مجتمع مدني عالميا وتعمل في حوالي 130 دولة.
وتضمنت الورشة الاقليمية ثلاث جلسات ناقشت الأولى النماذج والتجارب العربية لوصول الأطفال إلى العدالة في الخليج العربي واليمن من خلال تقديم أربع مداخلات تضمنت التجربة الإماراتية والعمانية والكويتية واليمنية.
وتطرقت الجلسة الثانية لتجارب وصول الاطفال إلى العدالة في شمال افريقيا وذلك عبر استعراض التجربة الموريتانية والجزائرية والتونسية والسودانية.
وخصصت الجلسة الثالثة لمناقشة التجارب في المشرق العربي حيث تم الحديث عن التجارب المصرية، الاردنية ، اللبنانية والتجربة الفلسطينية.
من جانبه، قال محمد سالم بن ضويعن الكعبي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان " تشير المعطيات إلى أن أكثر من نصف لاجئي العالم في السنة الماضية هم من المنطقة العربية وأكثر من 60 % من المتضررين مما نشهده في منطقتنا من كوارث وأهوال هم من الاطفال الذين فرضت عليهم الاوضاع الراهنة اوضاعا صعبه جعلتهم عرضة للقتل والخطف والاستغلال والاتجار بهم والتجنيد والاغتصاب وغيرها من ضروب الانتهاكات ".
وأضاف " إن اهتمامنا بحماية الطفل وتمكينه بمواجهة ما يتهدد حياته وينتهك حقوقه وكرامته في منطقتنا العربية هو الدافع الأول لعقد هذه الورشة التي تهدف الى وضع آليات وتوصيات عملية لمنهاج عمل نتفق عليه اضافة الى تعزيز العصف الذهني والنقاش والتشاور الجماعي بيننا كجمعيات ومؤسسات مجتمع مدني في المنطقة حول حق الطفل في الوصول الى العدالة والآليات والاشكاليات والتحديات التي قد تحول دون تحقق هذا الحق ".
في سياق متصل، أوضح ناصر العيسى المدير الاقليمي لشبكة حقوق الطفل "كرين" في المنطقة العربية أن "هدف الورشة التعرف على تجارب الدول فى مجال حقوق الطفل"، لافتا إلى أن " شبكة كرين تقوم بدور تنسيقى بين الدول العربية فيما يتعلق بقضايا الاطفال وتدريب العاملين فى حقوق الانسان".