ندوة صينية-أمريكية بشأن العلاقات التجارية الثنائية

بكين 19 مايو 2017 /شارك محللون من الصين والولايات المتحدة أمس الخميس فى بكين في ندوة حول العلاقات التجارية الثنائية الصينية-الأمريكية.

وحملت الندوة، ومدتها يومان، عنوان "العلاقات التجارية الصينية-الأمريكية المستقبلية عقب قمة مار- إيه-لاجو". وشارك في تنظيمها كل من مركز الدراسات الصينية والعولمة والمعهد الأمريكي للمشروعات.

وقال جيانغ شان من المركز إن حجم التجارة الثنائية بلغ 500 مليار دولار أمريكي في عام 2016، ومن المتوقع أن يزيد التعاون التجاري وفق خطة عمل مدتها 100 يوم.

وقد حققت بالفعل خطة العمل التي أطلقتها الصين والولايات المتحدة في أبريل نتائج أولية في مجالات الزراعة والطاقة والخدمات المالية والاستثمار.

وفي إطار الخطة، ستستقبل الصين واردات لحوم البقر الأمريكية فيما ستستورد الولايات المتحدة الدواجن من الصين. كما تتوقع الولايات المتحدة أن تقوم الصين وغيرها من الشركاء باستيراد الغاز الطبيعي المسال، فيما ستسمح الصين للخدمات المالية ذات التمويل الأجنبي الكامل بتقديم تصنفيات ائتمانية في الصين.

وقال ديرك سيزورز من المعهد الأمريكي إن القوتين الكبيرتين تتمتعان بفرص عظيمة في تعميق التعاون التجاري والاقتصادي. وعلى سبيل المثال، فإن تنمية قطاع الطاقة في الولايات المتحدة سيجذب المزيد من الاستثمارات من الشركات الصينية.

وقال خه يا في، الرئيس المشارك للمركز ونائب وزير الشؤون الخارجية سابقا، إن التعاون هو الاختيار الوحيد الصحيح بالنسبة للبلدين.

وقال "بخبرة تزيد على 40 عاما في العمل الدبلوماسي، لديّ الثقة في أن أقول إن الصين ستستمر في طريق التنمية السلمية"، مضيفا "ستستمر الصين في تحقيق التنمية الخاصة بها في إطار النظام الدولي القائم."

وأضاف أن الصين ستعمل أيضا على تدعيم دمقرطة العلاقات الدولية، حتى يتسنى للدول النامية والأسواق الصاعدة أن تحظى بنصيب أكبر في إقرار القواعد وصنع القرارات على المستوى العالمي.

وقال "لدى الصين والولايات المتحدة مسؤوليات في الحفاظ على الاستقرار وتدعيم النمو الاقتصادي العالمي. ومن المهم لنا تبادل وجهات النظر وتقديم توصيات بشأن السياسات من أجل عودة النفع على مستقبل البلدين."