طرابلس 19 مايو 2017/ نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج اليوم (الجمعة) اصدار أوامر لوزارة دفاعه لشن هجوم على قاعدة جوية جنوبي البلاد، مؤكدا أنه سيجري التحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث.
وقال المجلس في بيان، انه "يدين بأشد العبارات التصعيد العسكري الذي أدى الى المزيد من اراقة الدماء في براك الشاطىء".
وأكد المجلس "أنه لم يصدر أية تعليمات لوزارة الدفاع مثلما يردد دعاة الفتن، فهو لن يتورط أبدا ومهما حدث من استفزاز في اراقة دم اللليبيين".
وهاجمت الخميس ما تعرف بـ"القوة الثالثة" التابعة لمدينة مصراتة والموالية لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوبي البلاد مخلفة مقتل 66 عسكريا و14 مدنيا بحسب ما أفاد مسؤول محلي ليبي وكالة أنباء ((شينخوا)).
وتوعدت القيادة العامة للجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر في بيان منفذي "الهجوم الغادر" بـ"رد قاس وقوي".
وأكد المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيانه إصداره "التعليمات لجهات الاختصاص بالتحقيق لمعرفة ملابسات ما حدث في براك الشاطئ ومحاسبة من يدعي تبعيته لحكومة الوفاق".
واعتبر المجلس أن ما جرى في براك الشاطىء "استمرار للعبث بالاستقرار في جنوب الوطن منذ أسابيع"، وقال "وقع ما توقعناه وحذرنا منه مرارا من ردود الأفعال واستغلال البعض لزعزعة الاستقرار".
وأضاف "هذا التصعيد مثل سابقيه يجهض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار في البلاد وأنه أمر مؤسف ومحزن ومدان أن يقتل الليبيون بعضهم بعضا ".
من جانبها قالت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني أنها "تنفي عملها بالهجوم الذي وقع أمس على قاعدة براك الشاطئي الجوية".
وأضافت الوزارة في بيان لها حصلت عليه وكالة ((شينخوا)) "في الوقت الذي نترحم فيه على من سقطوا بمعركة براك الشاطئ وندعو لهم بالرحمة والمغفرة، فإن ذلك لأن وزارة الدفاع بحكومة الوفاق تؤمن بأن الجيش الليبي في الجنوب والشرق والغرب هو جيش ليبي واحد وأن المصاب فيه مصابنا جميعا".
وأشارت الوزارة إلي أنه لم تصدر عنها " أية تعليمات بالتقدم أو الهجوم على قاعدة براك الشاطئ"، محملة مسؤولية ما حدث " لمن اعتبرته قد بدأ القصف على قاعدة تمنهنت بالطيران والمدفعية والاعتداء عليها وقتل وجرح الأبرياء والمدنيين والقوات التابعة لها" في إشارة إلي قوات الجيش الليبي التي كانت قد هاجمت قبل شهر قاعدة تمنهنت جنوبي البلاد.
وأدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر "بقوة" الهجوم على قاعدة براك الشاطىء محذرا من نشوب "صراع خطير" جراء الهجوم الذي وصفه بـ"الشرس".
وقال كوبلر في بيان، "انني أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد عن وقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيين، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة"
فيما قال السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت انه "صدم" من الهجوم، مطالبا بتقديم الجناة للعدالة في ظل تقارير عن "اعدامات جماعية".
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.